رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال حرب أكتوبر: شاركت في إسقاط أحدث الطائرات الإسرائيلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد اللواء أحمد سعيد عبد الباقي، أحد أبطال الدفاع الجوي، والذي شارك في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، أنه تخرج شهر يناير عام 1969، الذي اكتمل فيه حائط الصواريخ، مضيفا: تم توزيعي في بورسعيد، وكنا كتيبة مدفعية مضادة للطائرات كتائب المشاة.


وأضاف "سعيد" أول معركة شاركت فيها، هي تأمين قوات الصاعقة والمشاة، الذين نفذوا عملية رأس العش وأتذكر الطائرات الإسرائيلية، وهي تحلق فوقنا على ارتفاع منخفض ونحن نطاردها، ولم تستطع حماية القوات الإسرائيلية التي لقنتها الصاعقة درسا قاسيا في معركة رأس العش؛ كما حضرت عملية الكارنتينة التي قامت بها قوات الصاعقة داخل سيناء، وقتلوا فيها 16 إسرائيليا، وأسروا 4 آخرين فقامت إسرائيل بضرب الطرق والجسور عن بورسعيد، وعزلوها عن مصر كلها.

وأوضح "سعيد" أنه أثناء بناء مواقع كتائب الصواريخ على الجبهة تم نقلي إلى قطاع الجيش الثاني الميداني لتأمين المواقع، وأيضا للتمويه على القوات الإسرائيلية، فكان المهندسون العسكريون يبنون مواقع حقيقية، ومواقع هيكلية سريتي المدفعية المضادة للطائرات، تتحرك وتقوم بالمناورة فتلتقطها الرادارات الإسرائيلية، وتضرب الموقع الهيكلي، وتعود وهي سعيدة بالإنجاز الذي حققته، وتبعد عن الهدف الرئيسي، وهو مواقع الكتائب الحقيقة حتى تم بناء حائط الصد على طول جبهة قناة السويس بالكامل، وإسرائيل أطلقت علينا وقتها الحية؛ لأننا كنا نتحرك سريعا.

وأضاف: "انتقلت إلى منطقة وادي الملاك يوم 28 يونيو 69، وشاركت يوم 30 يونيو بتأمين الكتيبة 416، بقيادة العميد كمال، التي أسقطت العديد من الطائرات الإسرائيلية في هذا اليوم، وشاهدت القوات الأرضية وهي تحضر 2 طيارين من الذين سقطت طائراتهم في هذا اليوم الذي ما زال محفورا في ذاكرتي حتى الآن".

وأعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اكتمال حائط الصواريخ القوة الرابعة للجيش المصري، وهذا الإعلان كان بمثابة الصاعقة على إسرائيل التي كانت تصرف على قواتها الجوية أكثر من 45% من حجم الأموال المصروفة على جيشها بالكامل، وكانت تتباهى بأنها تمتلك أحدث قوات جوية في الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية