رئيس التحرير
عصام كامل

فيتو.. و٣٠ يونيو


صباح يوم ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ صدرت جريدة فيتو مبكرا، لتكون بين أيدي الناس في اليوم الموعود، يوم الانفجار الشعبى ضد حكم فاشٍ مستبد، وحملت عناوين ومانشيتات واضحة، تطالب بشكل صريح بإزاحة هذا الحكم الفاشى المستبد، من بينها مانشيت لتقرير صحفي لى احتل الصفحة الثالثة كاملة، حمل عنوان (الساعات الأخيرة في حكم مرسي) على غرار العنوان الذي سبق أن اتخذته لكتاب لى في ربيع عام ٢٠١٣، وكان عنوانه (الساعات الأخيرة من حكم مبارك)، وفى هذا التقرير قلت بوضوح إن حكم الإخوان انتهى بالفعل بقرار شعبى، ولم يتبق سوى التنفيذ.


وكان هذا العدد من فيتو الذي طرح صباح يوم ٣٠ يونيو، وقبل أن يتكشف حجم الطوفان الشعبى الهادر الذي شهدته مصر في هذا اليوم بعدها، هو ذروة حملة مستمرة ومتواصلة ضد حكم الإخوان الفاشى المستبد، بدأت مع العدد الأول للجريدة في مستهل عام 2012.

وهذا يجب أن يحسب أولا لصاحب هذه الجريدة رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي خاض معركة معلنة وصريحة ضد حكم الإخوان، ولم يقدم تنازلات لهم مثلما فعل رجال أعمال آخرين، حماية لمصالحهم، وإتقاء لشر الإخوان وثانيا للزميل عصام كامل رئيس التحرير الذي اتسم بالجسارة والشجاعة طوال هذا الوقت، ولم يفعل مثل زملاء صحفيين وإعلاميين آخرين، سعوا لموافقة الإخوان لتجنب شرورهم.

تحية لجريدة فيتو في الذكرى الخامسة لانتفاضة الشعب في ٣٠ يونيو، لدورها في التصدى لفاشية واستبداد الإخوان، خاصة وأنها لم تتاجر بهدا الدور مثلما فعل ومازال يفعل آخرون.
الجريدة الرسمية