رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر للفتوى الإلكترونية: الأحاديث عن إصابة محمد صلاح جانبها الصواب

إصابة محمد صلاح
إصابة محمد صلاح

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن البلاء والمصائب التي يجريها الله –تعالى- على عباده ليست معللة بعلة معينة ظاهرة للعباد، بل هي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم ألا يفتش عنها لدى الآخرين، وعلى الإنسان أن يحسن الظن بالآخرين وينشغل بنفسه وأحواله.


وأشار إلى أن البلاء خير للمؤمن كما ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له»( صحيح مسلم 4/ 2295)

وأكد، أن البلاء من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما رأيت أحدا أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم» صحيح البخاري (7/ 115)، وقد وردت أحاديث كثيرة تؤيد هذا المعنى.

وأوضح، أنه ليست هناك علاقة حتمية بين البلاء وبين الذنوب والمعاصي، وإننا نرى في واقعنا كثيرا ممن يعصون الله ولا يؤمنون به وهم في أتم صحة وعافية وأكثر أموالًا وأولادًا، ونرى الكثير من المؤمنين يصابون ويمرض وكان الأنبياء كذلك،بل إن أشد الناس بلاءً الأنبياء، ويبتلي المرء على قدر دينه، كما ورد في الأحاديث.

وتابع: "خلاصة القول إن البلاء من أقدار الله تعالى التي يجريها على عباده وله في ذلك حِكَم لا يعلمها إلا هو - سبحانه-، أما عن القول بأن إصابة اللاعب محمد صلاح عقاب من الله كلام يجانبه الصواب ويحيد عن الجدّية، كما أنّه تقوّلٌ لا يستند إلى دليل، ونسأل الله - تعالى- العفو والعافية والسلامة في الدنيا والآخرة.

وكان أحد الدعاة الكويتيين صرح بان إصابة محمد صلاح في نهائى دوري ابطال أوروبا جاءت نتيجة تركه فريضة الصيام دون دون عذر، وهو ما أثار حالة من الاستياء بين الأوساط الدينية.
الجريدة الرسمية