رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ تاريخ يحول واجهة منزله إلى جدارية ترصد انتصارات المصريين (صور)

فيتو

منزل يحتوي على جدارية تحكي كيف انتصر المصريون على عدوهم في حروبهم منذ حرب الهكسوس وحتى ثورة 25 يناير، وأخرى بها رسومات ونقوش تحكي طلعة المحمل بمولد سيدي عبد الرحيم القنائي، وبجوارها نقوش عن أعياد المسلمين والمسيحيين، وطقوس الاحتفال، وصولًا إلى احتفالات عنصري الأمة بقدوم شهر رمضان.


خالد محمد مدرس تاريخ، كانت هوايته جمع الأخشاب القديمة، وتصميم رموز تحكي بطولات تاريخ مصر، وكان يفكر دائمًا في عمل بمنزله يقع في منطقة المنشية بقلب مدينة قنا يغير به ملامح الواجهة الخارجية التقليدية، ووجد ضالته عندما شاهد جداريات بمختلف الميادين والشوارع في المحافظة وصمم أن يستعين بأحد العاملين في مجال الديكورات لتصميم الجدارية المطلوبة التي تحمل كل شئ في حياة مصر ونسيجها وأعيادها.

وفي تصريحات خاصة لـ«فيتو»، وصف محمد فكرته قائلا إنه منذ سنوات سعى إلى تصميمه، بنفسه، لأنه يعلم ما يريد في الجدارية، ونجح مدرس التاريخ في البداية بتوثيق بطولات وتاريخ المعارك المصرية، والثورات التي خاضتها حتى ثورة يناير 2011.

وأنشأ سور حديدي، وزينة بالورود والزرع حتى لا يتمكن المارة من الاصطدام بالجدارية والعبث بها، لافتًا إلى أن الجميع في البداية رفض هذا الشكل الجديد عليهم، مرددين عبارات السخرية، ولكنه لم يلتفت إليهم، مكملًا ما عزم على بنائه.

وأشار مدرس التاريخ إلى أنه صمم الجزء الآخر بمجسمات تحمل أعياد مصر والمسلمين والمسيحيين والاحتفالات التي كانت تقام بكل عيد، حتى فرحة شهر رمضان، لافتا إلى أن المسلمين والمسيحيين في السنوات السابقة كانوا يتبادلون التهاني ويتشاركون موائد الإفطار والسحور وأطباق الحلوى التي كانت لا تنتهي منذ أول يوم في الشهر وحتى نهايته.

وأكد خالد إنه يعكف على تعليم أبنائه تاريخ بطولات الشعب المصري، والثمن الذي دفعوه من أجل الحرية، موضحا أن الجدارية أصبحت الآن مزار للشباب والأطفال الذين يسعون إلى التقاط الصور التذكارية فيه، وهذا الأمر يسعده كثيرًا.

و من يمر على تلك الرسومات دائم السخرية من هذا المنزل الذي يقع في منطقة المنشية بقلب مدينة قنا، والكل يردد هذا هو مجنون التاريخ، ليطلع من شرفة منزله المطلة على سور ملئ بالورد والزرع صاحب المنزل ويرد عليهم شرف لي الجنان والعشق والحب للتاريخ.

الجريدة الرسمية