«أرحنا بها يا بلال».. التراويح توحد العالم في مسجد الأزهر (صور)
آذان صاغية وقلوب خاشعة وروحانيات يهيم بها مصلون اصطفوا صفوفا متساوية اختلفت جنسياتهم ولغاتهم وجمعتهم صلاة التراويح من أجل أمنية واحدة هي التضرع ومناجاة رب العالمين؛ طمعا في نفحة من نفحات الله فربما نظر إليهم نظرة رحمة لا يشقون بعدها أبدا.
حول صحن كبير في قلب مسجد الأزهر الذي يعتبر من أقدم المساجد في شوارع المحروسة تجمع العشرات من المحبين والعشاق من كل مكان الابتسامة تعلو وجوههم والدموع تذرف من عيونهم بعد سماع آيات الله تتلى يتعبدون بها إليه.. الإمام بصوته العذب يبث الراحة والطمأنينة إلى قلوب المصلين يذهب بها الهم والتعب الذي تراكم عليهم من ألم الحياة الدنيا.
العجوز والشاب والطفل والمرأة.. الباكستانى والشيشانى والأندونيسى والمصرى تجمعوا واصطفوا خلف الإمام رايتهم واحدة يبدأون الصلاة فيركعون ويسجدون ركعة تلو أخرى.. هامتهم لا تتوقف ونفوسهم تطلب المزيد دون إرهاق أو مشقة، كما لو كانت الصلاة لهم الشفاء والعلاج من شقاء الدنيا ولسان حالهم يردد قول النبي صلى الله عليه وسلم لمؤذنه: «أرحنا بها يا بلال».
