رئيس التحرير
عصام كامل

السكوت ليس دوما من ذهب !


منذ أن تم تنفيذ قرار الرئيس بالعفو عن مجموعة جديدة من الشباب، ومواقع التواصل الاجتماعى تتداول معلومات عن أفراد هذه المجموعة الجديدة تشير إلى أنها ضمت أحد المحكوم عليهم بتهم البلطجة وحيازة السلاح، وعددا من شباب الإخوان والمتعاطفين معهم المحكوم عليهم في قضايا عنف مثل قضية مسجد الفتح وقضية سيدى جابر بالإسكندرية وأيضًا قضية مجمع الإسماعيلية.


ورغم ذلك لم يكلف أحد نفسه لا في وزارة الداخلية أو في لجنة العفو الرئاسية نفسه بالتواصل مع الرأي العام لينفى هذه المعلومات إذا لم تكن صحيحة أو ليشرح للناس كيف ولماذا حدث ذلك إذا كانت هذه المعلومات أو حتى پعضها صحيحا!

لقد ألزمت لجنة العفو الرئاسى عن الشباب نفسها منذ تشكيلها بعدم اقتراح الإفراج عن أي شخص اتهم وأدين في قضايا عنف.. كما أنها أعلنت أن ما تقترحه من إيماء لشباب تطلب الإفراج عنهم يتم مراجعتها بواسطة الأجهزة الأمنية المختصة قبل أن يصدر بها قرار من الرئيس، والقائمة الجديدة من الشباب الذين تم العفو عنهم وخرجوا طبقا لتعليمات الرئيس في ذات اليوم احتاجت لعدة شهور لمراجعتها. 

فكيف ضمت أسماء لمن أدينوا في قضايا عنف إذا كانت المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى صحيحة؟.. وإذا كانت هذه المعلومات غير صحيحة فلماذا صمتت لجنة العفو الرئاسية وأجهزة الأمن ولم يتحدث أحد لينفى هذه المعلومات ويصححها، حتى لا ينزعج الرأي العام أو يصيبه التشوش في ظل ما يطلقه قادة الإخوان في الخارج من دعوات حول المصالحة مع الإخوان.
 
ياسادة ياكرام السكوت ليس دوما من ذهب.. بل إنه شديد الضرر والأذى.
الجريدة الرسمية