رئيس التحرير
عصام كامل

5 نصائح للوقاية من العطش والجفاف في نهار رمضان

فيتو

أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشارى الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن الموجة الحارة التي ستشهدها مصر اعتبارا من اليوم وعلى مدى الأسبوع الأول من شهر رمضان، والمصحوبة بارتفاع في نسبة الرطوبة يصل إلى٩٠ في المائة، تتطلب من الصائم عددا من الأمور لتجنب الآثار السلبية لهذه الموجة.


وقال إنه يجب على الصائمين المداومة على شرب الماء بعد الإفطار كل ١٥ دقيقة، والحرص على تجديد الهواء داخل المنازل لتخفيض درجة حرارتها ورطوبتها الداخلية، والعمل على تقليل انبعاث الملوثات خاصة ملوثات هواء المنازل وأماكن العمل، مشيرا إلى أن فتح النوافذ هو أقل طرق التهوية من حيث التكلفة، والأكثر فعالية لإزالة الرطوبة الداخلية.

وشدد في حديث خاص اليوم- لوكالة أنباء الشرق الأوسط -على أن الماء أفضل السوائل في رمضان لإرواء الجسم بعد الإفطار، والحفاظ على حيوية الأنسجة وكفاءة الجهاز الدوري والجهاز العصبي والمناعة، محذرا من شرب الماء المثلج لخطورته على مناعة الجسم وخفضها، وكذلك تبريد الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي والأنف، والتسبب في الإصابة بعسر الهضم وتعطيل إفراز العصارات الهاضمة، وتقلص المعدة والأمعاء.

ولفت، إلى أهمية تناول السوائل بوفرة (الحد الأدنى للبالغين 8 أكواب ماء)، ويقع في مقدمتها بعد الماء الألبان والعصائر الطبيعية، والمشروبات الحارة التي تنشط التعرق وتروى العطش وتخلص الجسم من السموم عن طريق العرق، ومنها (شاى النعناع وشاى الزنجبيل والشاى الأخضر وشاى القرفة وشاى الخروب ومشروب التمر هندى)، مؤكدا أن شوربة الخضار مثالية في رمضان للتنشيط المتدرج للمعدة الخاملة بعد الصيام وزيادة تدفق الدم في العشاء المخاطى للمعدة ورفع مناعتها.

وقال، بدران إنه للوقاية من العطش والجفاف في رمضان يجب ممارسة النشاط البدنى باعتدال وبالتدريج، والحفاظ على برودة الجسم، والتهوية الجيدة، وتأخير السحور لتجنب الجوع والعطش الشديد، وتناول الفواكه والخضر الطازجة خاصة الخس والخيار والبطيخ، والزبادي والفول المدمس، على أن يراعى ألا يحتوى السحور على المقليات، أو المخللات والبسطرمة والتونة لاحتوائها على نسبة عالية من الملح، أو التوابل أو الوجبات السريعة الغربية أو الشاورما، لأنها غنية بالدهون والملح مما يزيد من الإحساس بالعطش.

ونوه إلى أن، قلة الماء تعكر المزاج وتسبب الاكتئاب، وذلك نظرا لحاجة المخ المستمرة للماء حيث تحتوى خلاياه على ٨٥ في المائة ماء، موضحا أن قلة السوائل أو فقدانها يسبب قلة جريان الدم في المخ ، وبالتالى أكسجين وطاقة أقل، وبطء في الدورة الدموية مع تراكم أحماض تسبب الشعور بالتعب والإعياء، بالإضافة إلى الإحساس بالاكتئاب والعصبية وضيق الأفق، سرعة الغضب.

وتابع استشارى الأطفال، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة والتعرق في صيف رمضان ربما تزداد حالات الجفاف، حيث إن المعدل اليومى للعرق هو 10 ملي ليتر لكل كيلو جرام من وزن جسم الإنسان، ومع الحر الشديد ربما يصل هذا إلى 2.5 لتر في ساعة واحدة، مشددا على أن فقدان الماء من الجسم وعدم تعويضه يسبب الجفاف في الصيف، خاصة أن الماء المفقود يكون مصحوبا بفقدان الأملاح المعدنية المهمة مثل البوتاسيوم والصوديوم، التي يؤثر نقصها بالسلب على وظائف الجسم خاصة الكليتين والدماغ والقلب ·

وقال، إن الجفاف يعتبر من أكثر المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد خلال موجة حر شديدة، إذ يسبب ارتفاع ضغط الدم وحصوات الكلى وحصوات المرارة، الصداع والتشوش والكسل والخمول والنعاس ومشكلات في التنفس واضطراب في معدل دقات القلب، مشيرا إلى أن من الأسباب المهمة للعطش في رمضان مرض السكر النوع الأول ، والجفاف ، والعرق الشديد ، وفقدان السوائل مع التوتر أو المجهود ، وتناول الوجبات الدسمة، وزيادة تناول البهارات ، وتناول الطرشي والمخلل، والتدخين، موضحا أن مرضى النوع الأول من السكر يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الجسم مما يسبب حملا زائدا على الكلى، وبالتالى يظهر السكر بكميات كبيرة في البول، ويسحب معه كميات كبيرة من الماء، فيسبب العطش الزائد المصاحب للتبول المتكرر.

وأوضح أن، الماء هو المكون الرئيسي للخلايا والأنسجة والأعضاء، ولا يمكن للجسم أن ينتج ما يكفي من المياه أو يحصل على ما يكفي من المياه عن طريق الغذاء فقط، مؤكدا أن الماء هام للمناعة، وللتخلص من البلغم والإفرازات المخاطية، وللهضم وامتصاص الطعام، ولإخراج السموم من الجسم، ولتنظيم درجة حرارة الجسم، ولقيام الدم بوظائفه، ولامتصاص الصدمات خلال المجهود، ولكفاءة أجهزة الجسم عامة.
الجريدة الرسمية