رئيس التحرير
عصام كامل

الأمريكان ودعوا الحياء.. وارتدوا ثوب البجاحة!!


الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن السفير الأمريكي في إسرائيل "ديفيد فريدمان" سيقوم بالانتقال والعمل مع فريقه يوم 14 مايو الجاري بالقدس المحتلة في تحد سافر من قبل إسرائيل لجميع القرارات الدولية وتنفيذا لقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للقدس واعترافها عاصمة لإسرائيل..


لقد بدأت عمليات الحفر وتجهيز مبنى السفارة وهو ما يؤدي إلى وأد الحلول السياسية للصراع على أساس حل الدولتين.. هذا التصرف يتناقض مع تصريحات "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي بمطالبة الفلسطينيين بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل للتوصل لحل شامل للأزمة الفلسطينية..

واضح أن الوزير الأمريكي في وادٍ والإدارة الأمريكية في وادٍ آخر وهو ما يكشف ألاعيب الأمريكان تجاه الفلسطينيين ومحاولة للهيمنة على الأرض العربية في وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن على الملأ قرار نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل دون النظر للقرارات الدولية أو موقف الدول من هذا القرار، إضافة إلى تعامله السافر مع الدول العربية أو مع دول الشرق الأوسط بأنه لا يريد إلا المال والحصول على ثروات العرب سواء الموجودة أو التي ستأتي فيما بعد عنوة..

الأمريكان تخلوا عن الحياء وفضلوا البجاحة وسرقة الأموال والأراضي بعد أن صدروا الإرهاب إلى الأراضي العربية ومن بينها تنظيم داعش الذي تم تدريبهم في العراق على أيدي الأمريكان ويتظاهرون بمحاربته.. اليوم ينبغي على الدول العربية أن تعرف من هو عدوهم ومن هو صديقهم من يعمل على نهب ثرواتهم بغير حق حتى يوقنوا أن الفترة القادمة تستوجب الوقوف بقوة في وجه من تسول له نفسه سرقة ممتلكاتهم وثرواتهم..

الأمريكان في ولاية ترامب أزالوا أقنعة الحياء وارتدوا زي قطاع الطريق والفتوات، ولم لا طالما أن هناك صمتا على تجاوزاتهم ومؤامراتهم التي أصبحت مرأى العين وهو ما يفرض على العرب أن يتوحدوا ويتماسكوا تجاه الأمريكان فهل يأتي اليوم الذي نرى فيه العرب يد واحدة وكلمة واحدة وقرار واحد سواء تجاه نقل السفارة الأمريكية للقدس أو تصريحات ترامب العدائية؟ دعونا نرصد ونترقب ماذا يحدث؟
الجريدة الرسمية