رئيس التحرير
عصام كامل

«باشا بوت» عادة أفغانية تحول الفتيات إلى ذكور (فيديو)

فيتو
18 حجم الخط

نشرت «روسيا اليوم»، تقريرا عن عادة غريبة لكنها منتشرة في أفغانستان، حيث يقرر بعض الأباء إجبار بناتهن على ارتداء ملابس الذكور والعمل في المهن الشاقة للتعامل مع ظروف الحياة الصعبة.


وقال التقرير إن سيتار وافادار فتاة من أفغانستان تظاهرت بأنها فتى لأكثر من 10 سنوات، بناء على طلب والديها وعملا بتقليد محلي يدعى "باشا-بوت".

وتبلغ وافادار الآن 18 عاما، وهي من قرية في محافظة نانجارهار شرقي أفغانستان، تعيش مع والديها و5 أخوات. لذلك قرر والداها منذ أن كانت في سن الثامنة أن ترتدي ملابس رجالية وتؤدي واجبات العمل كذكر، وفقا للخبر المصور الذي نشره موقع "NDTV".

ولم تجبر الفتاة أبدا على الطهي أو التنظيف في المنزل فهي تعمل مع والدها ستة أيام أسبوعيا في معمل للطوب.

وقالت وافادار للصحفيين: "أنا لم أفكر يوما بأنني فتاة". وأشارت أيضا إلى أن الكثير من العمال لا يعرفون أنها أنثى، وأنها تخفي جنسها كي لا تتعرض للخطف.

ووفقا للتقاليد فإن الفتاة يحق لها رفض القيام بواجبات الشبان عند بلوغها سن الـ 18 (سن الزواج). لكن وافادار ترفض الرجوع لدورها الطبيعي كأنثى خوفا على أختها الأصغر التي تبلغ من العمر 13 عاما، لكي لا تتعرض لنفس المصير.

يذكر أن تقليد "باشا-بوت" شائع في أفغانستان وباكستان، ويسمح بموجبه للعائلة التي لا يوجد لديها مولود ذكر، ولتجنب الضغط الاجتماعي، بتحويل الأنثى إلى ذكر كما حصل مع وافادار.

ويعد ذلك مجحفا بحق الفتيات اللاتي يخضعن لـ "باشا-بوت"، حيث يجدن صعوبة كبيرة في سن البلوغ والتعود على دور الأنثى الذي يقيدها في المنزل، ولا يسمح لها بالخروج أو العمل كما كانت تفعل وهي في دور الصبي.
الجريدة الرسمية