رئيس التحرير
عصام كامل

دفاع متهم الأعضاء البشرية يدفع بعدم دستورية مواد الاتهام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، أثناء نظر جلسة محاكمة 41 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الاتجار في الأعضاء البشرية"، لمرافعة دفاع المتهمين.


وبدأ المحامي جميل سعيد، محامي المتهم الأول والتاسع، بالدفع بعدم دستورية نصوص المواد من المادة 11 حتى 25 من القانون رقم ٥ لسنة ٢٠١٠ للاتجار في البشر، لورودها صفة بدون سند وأصل قانوني، ومخالفتها للمادة ٩٥، فيما دفع بعدم دستورية نص المادتين 3 و4 لمخالفتهم المازوت 53 و54، والمادة 2 من الدستور المصري.

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال 41 متهمًا إلى محكمة الجنايات للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة الأموال العامة العليا في القضية، على ضوء البلاغ المقدم إليها من هيئة الرقابة الإدارية، والمتضمن ضلوع عدد من الأطباء والممرضين في ارتكاب جرائم الاتجار في البشر، ونقل وزراعة الأعضاء البشرية، والتربح من أعمال الوظيفة العامة.

وثبت من تحقيقات النيابة العامة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة، وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزرعة الأعضاء البشرية والاتجار في البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته في عدد من المتلقين من المرضى الأجانب.

وأكدت تحقيقات النيابة قيام 20 طبيبًا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين في أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين اثنين من العاملين ببنك الدم، بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل في عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب.
الجريدة الرسمية