رئيس التحرير
عصام كامل

«تطبيقات اللايف» باب جديد لبيزنس التجارة الإلكترونية.. ظهرت أواخر 2016 عن طريق شركات في شرق آسيا.. 75 دولارا مقابل 60 ساعة عمل للمذيعة.. الوكيل يحصل على 20% من الأجر.. و«خبير»: مبا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«مطلوب بنات ومذيعات للعمل من البيت في أبلكيشن لايف» إعلان أصبح منتشرا بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه أصبح مثيرا للجدل خاصة أنه يطلب فتيات موديلز للعمل فيه، مقابل دخل كبير خلال ساعات قليلة، ما دفع البعض للشك فيه ومدى قانونيته.


بداية ظهور التطبيقات
بدأ مستخدمو الإنترنت في الوطن العربي معرفة تطبيقات «البث المباشر» للهواتف الذكية، أواخر عام 2016، وتأتي تلك التطبيقات من شركات في شرق آسيا، وتختلف عن البث المباشر من «فيس بوك وإنستجرام وتويتر»، فهي تتيح البث لجميع مستخدمي التطبيق دون تمييز.

وتتيح تلك التطبيقات إمكانية البث المشترك، بمعنى أن يقوم صاحب البث بدعوة شخص آخر، ليظهر على الشاشة نافذتين للفيديو، الرئيسية لصاحب البث، ونافذة صغيرة في جانب الشاشة للضيف، ويمكن قبول أكثر من ضيف في نفس الوقت خلال البث.

الهدف منها
تستهدف تلك التطبيقات تحقيق عائدين، الأول كسب «الشهرة»، فصاحب البث يهدف إلى إيجاد المئات ممن يمدحون شكله أو موهبته، وهو ما يجعل أصحاب البث يطلقون عليه لقب «مذيع» أو «مذيعة» ليجمع المزيد من الهدايا الإلكترونية.

أما الهدف الثاني منها، أن تلك التطبيقات تسمح لمستخدميها بشراء هدايا إلكترونية، ومنها للأشخاص المفضلين من أصحاب البث، وتحتاج تلك التطبيقات إنشاء حساب وتبادل أطراف الحديث مع المتابعين، وكلما استلطفك أحدهم منحك هدية إلكترونية، وبعد جمع عدد معين من الهدايا، يمكن استبدالها من التطبيق بأموال، ما حوله إلى باب للتجارة بالنسبة للبعض.

60 ساعة بـ75 دولارا
وذكرت «إنجي.ف» خريجة كلية نظم ومعلومات، وإحدى العاملات بالتطبيق، أنها دخلت هذا العالم بهدف كسر الملل، وعملت في التطبيق لمدة شهرين كانت تقدم خلاله محتوى إرشاد سياحي، لأنها كانت تحب الخروج كثيرا.

وأضافت في تصريحات صحفية، أنها من خلال تلك الفيديوهات اكتسبت شهرة واسعة، وكان لديها الكثير من المتابعين الذين لا يعرفون الكثير عن الحضارة المصرية، مضيفة أن التطبيق الذي عملت به «صيني المنشأ»، ولكن له وكيل في مصر، ووقعت عقدا معها على عدد ساعات معينة من البث تبلغ 60 ساعة، تحصل من خلالها على راتب شهري بمقدار 75 دولار، وفي حالة حصولها على 200 ألف كوينز تحصل على 100 دولار.

وأشارت إلى أن الكوينز هي هدايا أو نقاط دعم يقدمها المشاهدون لصاحب البث.

20 % نسبة الوكيل من البث
وأوضح «ماريو مجدي» وكيل أحد تطبيقات البث المباشر في مصر، أنه يدير مكتبا للدعاية والإعلان، ولاحظ أن هذه التطبيقات بها العديد من المصريين والعرب، ولها العديد من الإعلانات التي تطلب أفرادا للعمل بها، فتواصل مع وكيلهم في مصر ونجح في الحصول على توكيل منهم.

وأضاف «ماريو» في تصريحات صحفية، أن الوكيل يحصل على نسبة 20% مما يحققه صاحب البث، وتوقع عقود مع مقدم البث لمدة 3 أشهر، فإذا لم يحقق "التارجت" المطلوب منه يتم الاستغناء عنه.

أضرار للأمن القومي
وحول الحقوق القانونية لتلك الشركات، يقول اللواء محمود الرشيدي، مدير إدارة التوثيق والمتابعة بوزارة الداخلية سابقا، إن تلك الشركة التي تبث من داخل مصر يمكن ملاحقتها قانونيا، إذا تسبب في أي أضرار للأمن القومي للبلاد أو قامت بالنصب على المشاركين فيها.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن بعض المشتركين بتلك البرامج يقدمون برامج خاصة بالعلاقات الجنسية، والزواج العرفي، والأمر يتطلب هنا إبلاغ مباحث الإنترنت كي تتعامل معهم وتلقي القبض على الوكيل الخاص بهم في مصر، أما إذا كانت الأنشطة مشروعة فليس هناك غبار عليهم.
الجريدة الرسمية