رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير سري: فضيحة تأخر اكتشاف إسرائيل مفاعل سوريا تعادل هزيمة أكتوبر

فيتو

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس الجمعة، عن أنه جاء في تقرير سري قدم عام 2007، من قبل مكتب مراقب الدولة إلى رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، يوضح أن جهود الاستخبارات الإسرائيلية لتوفير تحذير مسبق عن وجود المفاعل السوري تعاني من «عيوب خطيرة»، حيث تتبع تقرير عملية صنع القرار في وكالات الاستخبارات الإسرائيلية إلى حين اتخاذ القرار بتدمير المفاعل، حيث وجد أن عملهم يفتقر للمهنية في توفير إنذار مسبق، مؤيدة مزاعم رئيس الموساد السابق تامير باردو.


وقد أكد التقرير مزاعم رئيس الموساد السابق تامير باردو، والتي أثبتت أن رد إسرائيل الأول على سوريا كان مدويا لفشل استخباراتي.

ومن ضمن الأمور الأخرى التي تضمنها تقرير مراقب الدولة، إجراء تحقيق في الجوانب الاستخباراتية حول التطور السري للمفاعل السوري بعيدا عن أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وكان استنتاج التقرير واضحا:

فقد تبين أن عمل جهاز المخابرات كان يفتقر بشدة إلى توفير إنذار مسبق عن وجود المفاعل، والذي وصفه التقرير بأنه «مفاجأة إستراتيجية» لإسرائيل.

ثم تمّ تتبع عملية صنع القرار في إدارة وكالات الاستخبارات الإسرائيلية وبحثت في الإجراءات التي اتخذت في وقت لاحق لتدمير المفاعل، وقدم التقرير سرًا إلى رئيس الوزراء حينها إيهود أولمرت وعدد صغير من كبار المسؤولين الآخرين المعنيين بالمخابرات، ومنذ أن تم بناء التقرير في الوقت الفعلي، تم أيضًا عرض البيانات التي تم تفصيلها وفقًا لأجهزة المخابرات من قبل فأُحصي مراقب الدولة.

وقد وجد تقرير مراقب الدولة، عيوبًا خطيرة في عمل الاستخبارات الإسرائيلية، وهذا تناقض صارخ مع التصريحات التي أدلى بها أخيرًا رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أمان عاموس يادلين. ووفقًا للأخير كانوا على علم بالنشاط النووي في سوريا قبل اكتشاف المفاعل، وأن مبررات الجيش قد تمت برمجتها مع رئيس الموساد السابق تامير باردو.

وزعم باردو نفسه في وقت لاحق في مقابلة نشرت في يديعوت أحرونوت الجمعة، أن الاكتشاف المتأخر للمفاعل كان «فشل استخباراتي» بحجم مفاجأة حرب أكتوبر.
الجريدة الرسمية