رئيس التحرير
عصام كامل

«أم سيادة النائب».. ذكريات البرلمانيين عن «ست الحبايب».. آمنة نصير: ما زرعته في أمي أجده مع أبنائي.. سمير غطاس: تحملت كثيرا بسببي لأنني لم أكن ابنا عاديا..عمرو صدقي: بعد والدتي أحر

فيتو

مهما تقدم الإنسان في السن، ومهما وصل إلى أعلى المناصب، تظل الأم هي الشمعة المضيئة في الحياة، عدد كبير من نواب البرلمان، أكدوا دور الأم في حياتهم، والاستعانة بها دائما في كل مصاعب الحياة، وكلهم أجمعوا على الاحتفال بعيد الأم، وتقديم الهدايا، وإن كانت بسيطة، إلا أنها تعبير منهم عن الامتنان لها، وشكر لدورها في حياتهم ونجاحهم.


آمنة نصير
الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب قالت: «كانت أمي نموذجا للتقاليد الصعيدية والثقافة المنضبطة والالتزام بأخلاقيات الصعيد التي تربيت عليها، عرفت منها الكرم ومحبة الناس، حيث كانت أمي تكمل دور والدي كبير العائلة في استقبال كل من يقصد بيتنا».

وأشارت النائبة إلى أن والدتها كانت صورة مضيئة لدور والدها، مؤكدة أنها نقلت طريقة تربيتها في بيت والدها في صعيد مصر، إلى بيتها في القاهرة وتربيتها لأبنائها.

وأوضحت أنها كانت تحرص في مناسبة عيد الأم، على تقديم الهدايا لأمها، مؤكدة أنه بالرغم من ثراء والدها، فإن أمها كانت تتقبل أي هدية بسيطة منها وتعبر عن سعادتها وامتنانها بطريقة راقية، مشيرة إلى أنها تعلمت الاحتفال بهذه المناسبة عن طريق المدرسة الأمريكية التي التحقت بها، رافضة الفكر المتجمد لمن يقصرون أعياد المسلمين على عيدي «الفطر - الأضحى».

وحول ما يقوم به أبناؤها معها كأم في هذه المناسبة، قالت: أتلقى الهدايا في هذه المناسبة مثل الخواتم وأي شيء يكون ناقصا في بيتي، وآخرها الفاكس في منزلي متعطل، فقالت لي إحدى بناتي: إنها ستصلحه هدية بمناسبة عيد الأم.

ولفتت الدكتورة آمنة نصير، إلى أن ما زرعته في بناتها يؤتي ثماره، حتى إن إحدى بناتها قالت لها: نرى أنفسنا نتصرف مع أولادنا كما كنت تتعاملين معنا، ونقول نفس كلامك وكذلك تصرفاتك في العناية والحزم، وأشارت إلى أنه على الرغم من وفاة والدتها منذ فترة طويلة، إلا أنها حريصة على التواصل مع أهلها في محافظة أسيوط في جميع المناسبات.

سمير غطاس
«أمي تحملت كثيرا بسببي لأنني لم أكن ابنا عاديا، بسبب نشاطي السياسي، واعتقالي أكثر من مرة، وسفري للخارج بسبب طلبي في عدد من القضايا، كانت تقابل كل هذا بالبكاء الدائم»، بهذه الكلمات بدأ النائب المعارض سمير غطاس، كلامه عن ذكرياته مع أمه، وأكد النائب في تصريح خاص لـ«فيتو» أن أمه كان لها تأثير كبير في حياته، مشيرا إلى أنها لم تكن مثل أي أم أخرى، حيث لم تمنعه يوما من الأيام منذ طفولته من الإطلاع على كتب السياسة والفنون وغيرها من المكتب المدرسية، وقال: لم تقل لي يوما من الأيام سيبك من الكتب دي وركز في دراستك وكتب المدرسة، مشيرا إلى أنها بجانب والده أثرت فيه تأثيرا كبيرا، لما منحته له من حرية كان لها الأثر في عمله السياسي.

وفي أيام الجامعة -كما ذكر سمير غطاس- كانت أمه تقابل اعتقاله بشكل دوري بالبكاء، حتى اشتهر بين زملائه، الذين كانوا يعوضون غيابه عنها بالذهاب إلى المنزل ومؤازرتها، قائلا: كانت تبكي من دخولي السجن حتى خروجي منه، وحول الهدايا التي كان يقدمها في عيد الأم، أكد سمير غطاس، أنه في الصغر لم يكن مهتما، ولكن عندما كبر كان يحرص على هذه المناسبة، بتقديم بعض الاحتياجات الشخصية لها مثل «العبايات»، وأحيانا كان هو وأخوته ينظم احتفالا بهذه المناسبة، وأكد أنه بعد رحيل والدته، يحرص على معايدة إخوته البنات بهذه المناسبة.

عمرو صدقي
أما الخبير السياحي عمرو صدقي، عضو مجلس النواب، فأكد أن أمه كان لها تأثير كبير في حياته، مشيرا إلى أنها من علمته تحمل المسئولية واحترام الغير، والقدرة على مواجهة مصاعب الحياة، وأشار إلى أن وقوفها بجانبه هو وإخوته كان له الأثر في غرس مجموعة من القيم التي كانت فيما بعد أساسا للنجاح، قائلا: رضا الأم له أهمية كبيرة في نجاح أي شخص، فهي كانت الملجأ وقت المشكلات والحماية من هموم الحياة وقت الأزمات.

وبخصوص الهدايا التي يتم تقديمها بهذه المناسبة، أوضح عمرو صدقي، أنها كانت تكون على حسب احتياجها، مشيرا إلى أنه بالتنسيق مع إخوته كان يتم تقديم الهدايا وأبرزها "أسورة - خاتم - عقد"، مشيرا إلى أنه في كثير من الأحيان تكون الهدية رحلة معينة أو رحلة لأداء العمرة، وأكد أنه بعد رحيلها يحرص على معايدة زوجته وحماته، قائلا: اهتمامي بمعايدة زوجتي بهذه المناسبة لكي أغرس في أبنائي ما كنت أقوم به مع أمي.

أما النائب مجدي ملك، عضو البرلمان عن محافظة المنيا، فأوضح أن أمه كان لها وضع خاص في حياته، حيث إنها لعبت دور الأب إلى جانب دورها الأصلي، وأشار النائب إلى أن والده توفي وهو في سن 12 عاما، قبل انتهاء مرحلة التعليم في الابتدائية، وهي من تولت تربيته، مشيرا إلى أنه كان لها دور كبير في حياته، وأكد أن الأم تمثل له ما تمثله الأمهات لجميع الأبناء من حيث الأمان، وتحمل المسئولية والحث على مواجهة صعوبات الحياة، بينما فضل النائب عدم الحديث عن الهدايا التي كان يقدمها في هذه المناسبة، قائلا: هذه أمور شخصية لا أحب الحديث عنها.

وأكد النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل في البرلمان، أن والدته إلى جانب والده كانا هما السند، ومن يبثان روح الأمل والطمأنينة ومواجهة الإحباط والفشل، وذكر النائب جانبا من مواقف والدته تجاهه، والتي كانت سببا في نجاحه في حياته السياسية، مشيرا إلى أنه في 2010 كانت أمه سببا في ترشحه للانتخابات، ورغم معارضته في البداية إلا أنه استجاب لها وخاض الانتخابات ونجح فيها، ونفس الشيء تكرر في البرلمان الحالي.

وقال النائب: بفقدانها ضاعت مني العزيمة والقوة، مشيرا إلى أنه كان دائما يحرص على معايدتها في عيد الأم، وتقديم الهدايا، ودائما ما تكون الهدايا وفقا لاحتياجاتها، دون التقيد بمناسبة معينة، ولفت إلى أنه بعد وفاة والدته، يحرص على تهنئة إخوته البنات بهذه المناسبة.
الجريدة الرسمية