رئيس التحرير
عصام كامل

صمت انتخابي!


غدًا يبدأ الصمت الانتخابى الذي قررته اللجنة العليا للانتخابات قبل بدء الانتخابات الرئاسية في خارج البلاد، حتى تمنح الناخبين فرصة لاتخاذ قرارهم دون التعرض لضغوط المرشحين.. ولكن باستثناء حملات التأييد للرئيس السيسي التي تم تنظيمها من خارج حملته الانتخابية الرسمية وبعض الفعاليات القليلة التي نظمها المرشح الآخر رئيس حزب الغد، فإن الصمت الانتخابى كان موجودًا قبل أن تقرره اللجنة العليا للانتخابات..


حتى ما شهدناه في الانتخابات الرءاسية السابقة عام ٢٠١٤ من حراك انتخابي ملحوظ وواضح افتقدناه في هذه الانتخابات الرئاسية الحالية، رغم أن الانتخابات هذه المرة كانت تحتاج لهذا الحراك الانتخابى وأكثر منه حتى يتم حث وتشجيع الناخبين على المشاركة فيها.

على كل حال مازالت هناك بضعة أيام متبقية أمامنا لنعالج ذلك القصور في الحراك الانتخابى، خاصة أن معظم الناخبين هم ناخبو الداخل الذين نحتاج لحثهم وتشجيعهم على المشارك في الانتخابات.. أما الصمت الانتخابى فلن يفيد في هذا الصدد.. وربما يعتقد كثيرون أن نتيجة الانتخابات محسومة، وهذا صحيح، لكن يبقى أن نسبة مشاركة الناخبين في هذه الانتخابات ليست محسومة..

وسوف تزيد قطعًا إذا حدث حراك انتخابي ملحوظ، وتحديدًا إذا توجه إليهم الرئيس السيسي بالحديث المباشر، موضحًا تفاصيل خططه وبرنامجه للسنوات الأربع المقبلة.. حديث الرئيس السيسي سيكون له تأثيره الذي يفوق كثيرًا تأثير أحاديث من يعلنون دعمه وتأييده.
الجريدة الرسمية