رئيس التحرير
عصام كامل

عمود الملك مرنبتاح يستقر في مكان عرضه الدائم اليوم بالمتحف الكبير

فيتو

يستقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، اليوم السبت، عمود الملك مرنبتاح الذي يوضع بمكان عرضه الدائم بالبهو العظيم، بجانب تمثال الملك رمسيس الثاني وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم قادما من قلعة صلاح الدين الأيوبي والذي وجد بها منذ عام ٢٠٠٦ عندما نقلته وزارة الآثار من عرب الحصن بالمطرية إلى القلعة لترميمه.


يذكر أن عمود مرنبتاح من أهم القطع الأثرية التي أثارت الجدل قبل عدة سنوات لارتباطها بقطعة أثرية هامة تسمى "لوحة النصر" والتي دون عليها الملك مرنبتاح عبارة "بني إسرائيل لم يعد لها بذرة" وهو ما أثار حالة لغط حول إخفاء هذه القطعة الأثرية ودور المنظمات الصهيونية في إخفائها.

وتم اكتشاف عمود "مرنبتاح" المصنوع من الجرانيت والحجر الرملى، في ستينيات القرن العشرين، وهو عمود تذكارى أقامه الملك "مرنبتاح" في رحاب معابد مدينة "أون" الأثرية تخليدًا لذكراه في هذه المدينة المقدسة، وجري نقله في عام ٢٠٠٦ من منطقة عرب الحصن بالمطرية إلى منطقة القلعة وخضع لأعمال الترميم واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتنسيق بين قطاعات الآثار الإسلامية والمصرية والمشروعات لإتمام عمليات رفعه ونقله إلى المتحف المصري الكبير، الأمر الذي يحتاج تجهيزات واستعدادات خاصة بما يضمن حمايته وتأمينه بشكل كامل ويتناسب مع طبيعة الأثر وحجمه.

يشار إلى أن العمود لا يحوي أية نصوص تخص خروج اليهود من مصر، بل يحوي نصًا جنائزيًا يخص الملك مرنبتاح ولم يُكتب عليه أي شيء يخص بني إسرائيل، وما تطرق لهذا الأمر هو لوحة مرنبتاح المعروضة حاليًا بالمتحف المصري، والنص يحكي أن الملك مرنبتاح يقول على لسانه: "إنه قضى على قبيلة بني إسرائيل ولم يعد لهم بذرة" ولذا فبعض علماء الآثار يرجحون أن مرنبتاح هو فرعون الخروج وهو أمر مُختلف عليه.

والملك مرنبتاح رابع ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وهو ابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس؛ إذ إن جميع إخوته الأكبر منه ماتوا في حياة والدهم.
الجريدة الرسمية