رئيس التحرير
عصام كامل

آثار الحرب العالمية الثانية تحاصرنا.. اكتشاف حطام حاملة طائرات ورفات 216 جنديا.. العثور على قنابل بمطار لندن سيتي وأستراليا.. ظهور قذائف يابانية في مياه مستنقع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رغم مرور ما يقرب من 73 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، مازالت دول العالم أجمع تعاني آثار هذه الحرب متمثلة في إزالة ورفع حطام الأسلحة والألغام والمعدات، القنابل والقذائف وحتى الطائرات والسفن، التي تم استخدامها في هذه الحرب فيتو ترصد آخر ما عثر عليه من بقايا هذه الحرب.


حاملة طائرات
اكتشف فريق أمريكي حطام حاملة طائرات دمرها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية، في واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ، ونشر الفريق صورا ومقاطع فيديو للسفينة الغارقة على حسابه بموقع "تويتر"، تظهر جزءا من حطام الحاملة، وطائرات كانت على متنها.

حاملة الطائرات تلك تمكنت من تدمير "ليكسينجتون" التي تعرف أيضا بـ"ليدي ليكس"، في شهر مايو 1942، خلال معركة "بحر المرجان" التي دارت بين القوات اليابانية من جهة والقوات الأمريكية والأسترالية من جهة أخرى في بحر المرجان، واستمرت 4 أيام، وفي النهاية غرقت الحاملة ومعها 216 عسكريا و35 طائرة.

قنبلة لندن سيتي
وحتى يومنا هذا ما زال العالم يعثر على قنابل من الحرب العالمية الثانية، وخلال الشهر الماضي، عثرت الشرطة البريطانية على قنبلة في مطار لندن سيتي، تعود إلى الحرب العالمية الثانية في نهر التميز، ما دفع الشرطة لغلق المطار، وعزل منطقة نصف قطرها 214 مترًا حول القنبلة.

وقال روبرت سينكلير الرئيس التنفيذي لمطار لندن سيتي إن «جميع الرحلات من مطار لندن سيتي وإليه ألغيت اليوم، وتم عزل المنطقة المحيطة»، مضيفا في بيان: «المطار يتعاون بالكامل مع شرطة المدينة والبحرية الملكية ويعمل جاهدًا على حل الموقف بأسرع وقت ممكن».

قنابل استرالية
وفي الشهر الماضي أيضا، ذكرت وسائل إعلام أسترالية، أن غواصين اثنين عثرا على قنبلة غير منفجرة تعود للحرب العالمية الثانية في قاع ميناء سيدني بأستراليا.

جاء الاكتشاف بالصدفة، فخلال بحث الغواصين عن زجاجات وأكواب قديمة في خليج جونز، اكتشفا القنبلة مدفونة في الطمي، والتقط الغواصان القنبلة البالغ طولها 40 سنتيمترا، وهي عبارة عن قذيفة هاون، واستدعيا الشرطة التي أغلقت المكان حتى وصول أفراد من الجيش لنقل القنبلة إلى مكان آخر من أجل فحصها، بحسب صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد".

غواصة بريطانية
ورغم مرور عدة سنوات على الحرب العالمية الثانية، عثر قبالة سواحل سردينيا في مايو 2016، على حطام الغواصة P311 بريطانية غارقة وبداخلها 71 جثة قبالة سواحل سردينيا بعد أن خاضت صراع الحرب العالمية الثانية.

اختفت تلك الغواصة في ظروف غامضة منذ 73 عاما في بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث أنها غادرت مالطا يوم 28 ديسمبر 1942، بهدف تدمير السفن الحربية الإيطالية (تريستى وجوريزيا) في ميناء مادالينا، على جزيرة تحمل نفس الاسم قبالة سواحل سردينيا.

عثر عليها غواص إيطالى ذو خبرة واسعة، على عمق 100 متر بالقرب من جزيرة تافولارا، (طولها 84 مترا، وعرضها 8 أمتار) والتي كانت في عداد الغواصات المفقودة في شهر يناير عام 1943 مع طاقمها بالكامل، حيث يشير الخبراء إلى أن وفاة طاقم الغواصة كان بسبب احتباس الأكسجين بعد غرقها وفقدان الاتصال بها، حسب مانشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

قذيفة مدفعية
وفي مايو 2011، عثر على نحو 190 قذيفة مدفعية تركتها القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين.

وكشف تفاصيل العثور على القذيفة "تشا قان" الضابط بمركز الشرطة المحلية، مؤكدا على أنه تم العثور عليها مدفونة تحت مستنقع يبعد نحو 500 م عن منطقة سكنية في ناحية شيلين جول بالمنطقة، وذكر تشا أن القذائف عثر عليها بعدما انخفضت مستويات المياه في المستنقع لتظهر الذخائر المدفونة، مضيفا القذائف أصابها الصدأ نتيجة غمرها في المياه لقرابة 70 عاما، ولكن ما زال تفجيرها أمر ممكنا.

وتعتقد الشرطة أن القذائف تم إخفاؤها عن عمد تحت المستنقع لأن الجيش اليابانى لم يستطع حملها ولم يكن لديه وقت لتدميرها خلال انسحابه في الأربعينات.
الجريدة الرسمية