رئيس التحرير
عصام كامل

ردود فلسطينية غاضبة بعد تحديد موعد نقل السفارة الأمريكية للقدس

القدس المحتلة
القدس المحتلة

رأت فصائل فلسطينية، بإعلان الإدارة الأمريكية، نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة خرقا للقانون الدولي وتدميرا لحل الدولتين، كما اعتبرت اختيارها موعد 14 مايو القادم، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، لتنفيذ قرارها، "استفزازا وقحا" يجب الرد عليه بالأفعال.


ووصف الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الإعلان الأمريكي، بأنه "خطوة أحادية الجانب، لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد".

وأضاف، "خطاب الرئيس (عباس) أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام، المستند على الشرعية الدولية، هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن "تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، الإعلان الأمريكي عن موعد نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة، بأنه مساندة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد.

وأضاف قاسم، إن "استمرار المظاهرات الغاضبة في الضفة وقطاع غزة على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال يعني أن شعبنا لن يمرر هكذا قرارات"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "القرارات الأمريكية السابقة والمزمعة لن تغير الحقائق التاريخية لشعبنا، وأن القدس الكبرى ستبقى عاصمتنا الأبدية، وأن حدود المدينة ترسمها دماء شعبنا المنتفض".

وفي السياق ذاته، شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن اختيار الإدارة الأمريكية لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بنقل سفارتها إلى القدس، يعتبر "مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وإمعانا في تدمير خيار الدولتين".

وأضاف عريقات، أن هذا "يؤكد أن الإدارة الأمريكية قد عزلت نفسها عن أي دور كراع لعملية السلام، لأنها وبمثل هذه القرارات قد أصبحت فعلا جزءا من المشكلة ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحل".

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القرار الأمريكي، الذي سيتم بموجبه نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة في ذكرى النكبة، يوم 14 مايو المقبل.

أما حركة "الجهاد الإسلامي"، فقد اعتبرت الإعلان الأمريكي، عن نقل سفارتها إلى القدس، بالتزامن مع ذكرى النكبة واحتلال فلسطين "إمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بشكل عام".

وأكدت الحركة في بيان، أن القرار الأمريكي "باطل وغير شرعي، وهو دليل على الدور الأمريكي في تهديد وضرب الأمن والاستقرار ودعم الاٍرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

بينما وصف حزب الشعب الفلسطيني (يسار)، القرار الأمريكي بـ"الاستفزازي والوقح".

وأضاف، في بيان، أن ذلك القرار يمثل "مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بمدينة القدس".

فيما اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (يسار)، مصطفى البرغوثي، الخطوة الأمريكية "استفزاز وقح يجب الرد عليه فورا بالأفعال".

وتابع البرغوثي، في بيان، أن القرار "يمثل إمعانا في إصرار إدارة الرئيس الأمريكي على مشاركة إسرائيل في خرق القانون الدولي وفي جريمة احتلال وضم مدينة القدس".

وشدد على أنه "من واجب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الرد فورا على هذا القرار بتنفيذ قرارات المجلس المركزي كافة، وأولها وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله".

وأمس الجمعة، أكد مسئولون أمريكيون أن عملية نقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة ستتم بتاريخ 14 مايو القادم، عشية الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
الجريدة الرسمية