رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: المسكنات تؤثر على الصحة النفسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت دراسة حديثة في مجلة رؤى السياسة من العلوم السلوكية الدماغية تحلل تأثير المسكنات والأدوية على الجسم والصحة النفسية للمرء، وقد أثبتت الدراسة أن تناول مسكنات الألم بدون استشارة الطبيب يمكن أن يسبب أضرارا نفسية.


وقال الدكتور كايل راتنر، أستاذ مساعد في علم النفس والدماغ بجامعة كاليفورنيا، إن الباحثين بدأوا في النظر إلى تأثيرات الأدوية المسكنة على الدماغ ومناطق الاستجابة للألم في الجسم، حيث اعتقد الباحثون أن هناك تداخلا في الألم الجسدي والنفسي لذلك يمكن استخدام المسكنات لتقليل الألم النفسي.

حلل راتنر وزملاؤه 7 دراسات نشرت بين عامي 2010 و2016، عن استخدام المسكنات حيث توصل الباحثون إلى أن سبب الاعتقاد بقدرة مسكنات الألم هو انتشارها على نطاق واسع، يقول راتنر أن الناس يتناولون المسكنات دون وصفة طبية دون التفكير في أنها سوف يكون لها تأثير على حالتهم النفسية.

وأظهرت إحدي الدراسات، أن المسكنات تسبب تبلد المشاعر حيث إن قدرة الناس على التعاطف مع الآخرين قد تنخفض بعد تناول الأسيتامينوفين "مسكن، وطبقا لتلك الدراسة فإن المشاركين كانوا أقل تأثرا عندما قرأوا عن معاناة الآخرين الذين يعانون من الألم الجسدي أو العاطفي بالمقارنة مع المشاركين الذين لم يتناولوا الدواء.

في دراسة أخرى، يبدو أن "الإسيتامينوفين" يزيد من كمية الأخطاء التي قام بها المشاركون عند لعب لعبة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي تناولن ايبوبروفين أفدن "مسكن" يعانين من مشاعر حزينة أكثر من غيرهن، يقول راتنر أن المسكنات تؤثر على الناقلات العصبية بالدماغ، كما أن لها درجة في الحد من الالتهاب، مضيفا أن التأثيرات الدوائية معقدة.

واقترح راتنر أنه في ضوء بعض النتائج، يمكن التوسع في استخدام مسكنات الألم للعلاجات النفسية، لكن مع الأخذ في الاعتبار بعض مخاطر أخذ هذه الأدوية بجرعات عالية جدا، بالإضافة إلى ضرورة الوعي باستخدامات المسكنات.
الجريدة الرسمية