رئيس التحرير
عصام كامل

بمرور 20 عاما.. قرية الأرامل والمطلقات بأسوان للجميع

فيتو

لا تزال العديد من الأسر، تقيم بمحافظة أسوان، في قرية السماحة بمشروع وادى الصعايدة بمدينة أدفو، والذي أكمل عامه العشرين، حيث بدأ التقدم للحصول على أرض بالمشروع في عام 1998، وتم الاستلام عام 2000، وكان هناك العديد من الشروط للحصول على أرض في المشروع، ومن أهمها أن تكون امرأة معيلة، سواء من الأرامل أو المطلقات أو زوجها مصاب بعجز ولا يستطيع الإنفاق على الأسرة.


يتبع مشروع وادى الصعايدة، وزارة الزراعة، وتخصص له وحدة محلية لقرى وادى الصعايدة، التي يبلغ عددها 6 قرى، وهى قرية الإيمان، والشهامة، وعمرو بن العاص، والسماحة والإشراف، والنمو، وهو تحت إشراف لمراقبة مصر العليا للتنمية والتعاون، وقرية السماحة تابعة لجمعية السماحة التعاونية الزراعية.

التقت "فيتو" بالمهندس حمدى الكاشف مراقب عام بمراقبة مصر العليا للتنمية والتعاون للتعرف عن أهم الشروط التي وضعت في ذلك الوقت للمتقدمين، وما وصل إليه المشروع في عام 2018 بعد مرور عشرين عامًا، لكشف المعلومات المغلوطة التي تداولت عنها في وسائل الإعلام.

قال المهندس حمدى الكاشف، إنه يعيش في قرية السماحة 300 أسرة، ومن بينهم 70 أسرة جديدة اشتروا من بعض المنتفعين بالقانون وليست مستوطنين، لأن بعض الأسر باعوا مسكنهم وأرضهم إلى آخرين وتركوا القرية، موضحًا أن القرية ليست مقتصرة على السيدات فقط كما أشيع عنها في وسائل الإعلام، خصوصا وأنها يسكنها سيدات وأبنائهم وأشقائهم، ومنهم ورثة وبها العديد من الرجال، فضلًا عن الأسر الجديد التي اشترت من المنتفع الأصلى ولا ينطبق عليهم شرط المرأة المعيلة.

وأضاف: تم فتح باب التقديم بقرية السماحة للانتفاع بأرض زراعية مساحتها 6 أفدنة، ومسكن عام 1998، وكانت شروط التسكين وقتها في مقدمتها أن تكون امرأة معيلة، سواء من الأرامل والمطلقات، أو زوجها مصاب بعجز يمنعه من إعالة الأسرة، وكانت المتقدمة يجرى عليها بحث اجتماعى للتأكد من صحة المعلومات والشهادات المقدمة لإثبات ذلك، مشيرًا إلى أن من انطبقت عليهم الشروط تسلموا عام 2000، في مشروع يضم مسجدا ومخبزا ووحدة صحية ومحال، فضلًا عن الأراضى الزراعية والمسكن الذي تسلموه المنتفعين.

وأوضح الكاشف، أنه كان من المتفق عليه مع المنتفعين استخدام الرى الحديث أثناء الزراعة ولكنهم استخدموا رى الغمر ما أدى إلى امتلاء المصارف وأغرقت المنازل والأراضى لأنها أعلى من مستوى القرية وذلك عام 2008، وظلت المشكلة مستمرة حتى نهاية صيف 2017، حيث تم وضع حلول مؤقتة لها مع نزح المياه بشكل مستمر لحين حلها بشكل نهائى، لافتًا إلى أن منظمة الإيفاد الدولية بعد زيارة أعضائهم لقرية السماحة، ومشاهدة الأوضاع والمشكلات التي يعانى منها الأهالي، هناك قرروا دعم القرية نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها أهلها.

وأكد الكاشف أن المنظمة قدمت لكل أسرة في قرية السماحة 30 بطة مسكوفى و100 كيلو على تربيتها وبيعها مما يعود بدخل مادى عليهم، بجانب تجديد الوحدة الصحية، وتوفير الأطباء في جميع التخصصات، وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لذلك حتى لا تواجه الأسر معاناة في الخدمة الطبية، وتوفير جرار مع حفر شبكة مصارف أخرى القرية مع إقامة ناد اجتماعى.
الجريدة الرسمية