رئيس التحرير
عصام كامل

جون ماكين.. مهندس السياسات التخريبية الأمريكية في الشرق الأوسط

جون ماكين
جون ماكين

جون ماكين واحد من السياسيين الذين يرسمون سياسة أمريكا في الشرق الأوسط، والمتسبب في العديد من الكوارث التي ضربت العالم العربي في الآونة الأخيرة، بالثورات والحروب وغيرها.


ويعتبره الساسة الأمريكيون امتدادا الثعلب هنري كسينجر في إدارة الملفات الخارجية، وظل لعقود اسمه يثير ذعر المرشحين لمنصب الرئيس، واعتُبر منافسا قويا رغم خسارته للرئيس الأسبق باراك أوباما في انتخابات 2008.

الربيع العربي

يعتبر ماكين أحد مهندسي ثورات الربيع العربي التي قامت في عدد من البلدان أبرزها مصر وليبيا وسوريا وتونس، وهي البلاد التي شهدت ثورات على الأنظمة الحاكمة بها.

وفي مصر، وعندما انتفض الشعب ضد جماعة الإخوان المسلمين، والتي حكمت مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، كان ماكين أول من يساندها رغم علمه أنها جماعة إرهابية كانت تهدف فقط إلى هدم البلاد وتدميرها نهائيا.

وكان ماكين هو من حث الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة، كما كان من اقوى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.

شيطنة الملف السوري
ويعتبر ماكين أحد أسباب الحرب الأهلية الناشبة الآن في سوريا، ففيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا إلى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.

وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا إلى تزويدها بالأسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الأراضي السورية.

وحسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن ماكين قام بزيارة سرية إلى مدينة عين العرب كوباني في شمال سوريا، حيث التقى قادة عسكريين أمريكيين وآخرين من ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية التي تقود ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ"قسد".

دوره في العراق
قال ماكين إن أمريكا والعراق والعالم كله أفضل بدون صدام حسين وأن يكون في السجن خير له من أن يكون في السلطة، وكان هذا الخطاب في عام 2005.
وساند ماكين غزو العراق في عام 2003 وقرار الولايات المتحدة بالإطاحة بنظام صدام حسين والوجود العسكري الأمريكي المستمر والزائد بالعراق فضلا عن دعمه لمعظم سياسات بوش، وخطابه في المؤتمر الجمهوري الوطني قد ركز على هذه الموضوعات.


الجريدة الرسمية