رئيس التحرير
عصام كامل

3 مهام لزيارة رئيس وزراء إثيوبيا لمصر.. «ديسالين» يريد إثبات حسن النية بالعودة لطاولة المفاوضات.. استئناف اجتماعات سد النهضة نتيجة متوقعة.. وتأمين «السد» من اللجوء للمحافل الدولية

فيتو

هي الزيارة الأهم في الوقت الحالي، والتي يتطلع إليها المراقبون بالكثير من الاهتمام وما ستسفر عنه وإن كان الإجماع المبدئي إنها عودة مرة أخرى للمسار السلمي لمفاوضات سد النهضة، وحجر سيحرك المياه الراكدة في الوقت الحالي.


بتلك الأسس تم النظر إلى زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي «ديسالين» الذي وصل إلى القاهرة اليوم لحضور الاجتماع السادس للجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا، بجانب قمة مفترض عقدها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الخارجية
وبالتزامن مع وصول «ديسالين» عقد سامح شكري وزير الخارجية مؤتمر صحفي مع نظيره الإثيوبي، وأكد وزير الخارجية المصري أن مصر حريصة على التعاون ودعم علاقاتها مع إثيوبيا؛ من أجل تحقيق المصالح المشتركة والنجاح والاستقرار بالقارة الأفريقية، وتلبية احتياجات الشعبين من الأمن والسلام».

وفي نفس السياق أكد وزير الخارجية الإثيوبي "وركنه جيبيو" على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا، قائلًا: «لدينا علاقات تاريخية تمتد عبر قرون، فمصر وإثيوبيا من أكبر وأقدم الدول بأفريقيا».

وبعيدًا عن تلك التصريحات يبقى السؤال عن مهمة رئيس الوزراء الأثيوبي هو السؤال الأبرز في الوقت الحالي.

إثبات حسن النية
بحسب مراقبين فإن أول مهام زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، هي إثبات حسن نية بلاده تجاه مصر بعد تعثر المفاوضات خلال الفترة الماضية، وما أعقبها من تطورات مثل اقتراح وساطة البنك الدولي كطرف أساسي في المفاوضات.

ومع التقارير التي تحدث عن توتر العلاقات في دول حوض النيل، تأتي زيارة «ديسالين» لإثبات أن المسار السليم هو المفاوضات فقط.

استئناف مفاوضات سد النهضة
المهمة الثانية التي يحملها رئيس وزراء إثيوبيا هو استئناف مفاوضات سد النهضة، وكما يوضح خبراء المياه أن تلك الزيارة سُتنهي الخلافات بين الدولتين «مصر - إثيوبيا» حول المفاوضات، أو على أقل تقدير سيتم الدعوة إلى استئناف اجتماعات الخبراء الفنيين للتوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف.

تأمين السد
آخرون اعتبروا أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي أحد أهدافها تأمين سد النهضة، بعد التلويح المصري بتدويل القضية في المستقبل، بالإضافة إلى التقارير التي تشير إلى الخوف الإثيوبي من إريتريا، العدو التقليدي لأديس أبابا، وما يمكن أن تمثله من حل للأزمة، خاصة بعد زيارة رئيس وزراء إريتريا إلى القاهرة الأسبوع الماضي.
الجريدة الرسمية