رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عنان خارج السباق الرئاسي!


رغم ترشيح حزب الفريق سامي عنان له للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لا أتوقع استجابة رئيس الأركان الأسبق للقوات المسلحة لذلك، مثلما كنت أتوقع منذ وقت مبكر جدًا عدم مشاركة الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية حتى بعد أن أعلن هو شخصيًا عزمه المشاركة عبر وكالة "رويتر" عندما كان مقيمًا في الإمارات.. فأنا لدى قناعة بأنه لن يتنافس مرشحون فيما بينهم كانوا ينتمون للقوات المسلحة، حرصًا على وحدتها.. ولعلنا نتذكر في عام ٢٠١٢ كيف أعلن الفريق شفيق وقتها بعد أن قرر اللواء عمر سليمان عن ترشحه لانتخابات الرئاسة أنه سوف يتفاهم في نهاية المطاف معه لحسم أمر استمرار أحدهما في سباق الرئاسة.. كما أننا نتذكر أيضًا في عام ٢٠١٤ كيف تراجع الفريق عنان نفسه عن ترشحه لانتخابات الرئاسة بعد عدد من اللقاءات معه نقلوا له رسالة من المشير طنطاوى وقتها تدعوه لعدم الترشح في هذه الانتخابات، حفاظًا على صورة القوات المسلحة ووحدتها.


بل لعلي شخصيًا أرى أن إعلان بعض من كانوا ينتمون إلى القوات المسلحة للترشح في انتخابات الرئاسة سواء اليوم أو من قبل لم تكن إعلانات يتوفر لها عنصر الآثار عليها منذ الوهلة الأولى، وربما كان لبعضها أغراض أخرى غير المنافسة في السباق الرئاسي.. على كل حال تماسك ووحدة المؤسسة العسكرية في بلادنا هو أمر شديد الأهمية، وأعتقد أن قيادتها الحالية تدرك أهمية أن تتسع خيمة رعايتها لكل قادتها السابقين، خاصة تلك القيادات التي قادتها الظروف في عام ٢٠١١؛ لأن تلعب أدوارًا سياسية وليست عسكرية فقط.
Advertisements
الجريدة الرسمية