رئيس التحرير
عصام كامل

من هي الميليشيات الإيرانية المرشحة لوقف انتفاضة الفقراء؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الباحث الإيراني، كريم سجادبور، وهو باحث بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، إن النظام الإيراني يستعد لقمع المتظاهرين، وإنهاء الاحتجاجات التي بدأت في شوارع طهران، منذ الخميس الماضي.


وأصبح الآن يتبادر في ذهن العالم كيفية إنهاء النظام الإيراني ما يحدث في الشوارع الإيرانية من احتجاجات، هل عن طريق الحرس الثوري أم قوات الباسيج.

سجادبور كشف أن النظام الإيراني لن يقمع المتظاهرين عن طريق قوات الحرس الثوري، بل إنه سوف يستخدم الميلشيات التابعة له، والألوية أيضا من أجل قمع المتظاهرين، في إشارة إلى الذراع اليمنى لإيران، مثل حزب الله وغيرها من الميليشيات.

ولإيران ميليشيات عدة في عدد كبير من الدول في الشرق الأوسط، خاصة في العراق وسوريا، ويمكن لإيران استخدام تلك الميليشيات من أجل كبح جماح الاحتجاجات الإيرانية.

حزب الله وفاطميون
يعتبر حزب الله ولواء فاطميون من الأذرع المهمة لإيران، فتعتمد إيران على حزب الله في لبنان، وفاطميون في سوريا.

تأسس فاطميون في عام 2014 من أبناء أقلية الهزارة الأفغانية الشيعية وبعضهم لاجئ في إيران، ويقوم الحرس الثوري بتدريبهم ويعطيهم 500 دولار شهريًا، بالإضافة إلى منحهم الجنسية الإيرانية.

فيما تأسس حزب الله عام 1985 ويعد الذراع الأهم لإيران، فالحزب يعتبر من أقوى الأحزاب التي تقف أمام إسرائيل، وله تواجد قوي في لبنان وسوريا.

انتهج الحزب العمل العسكري ضد إسرائيل في جنوب لبنان، وارتفعت شعبيته في العالم العربي بعد تحرير الجنوب اللبناني في عام 2000.

أسباب استخدام النظام الإيراني لميليشياته
يخشى النظام الإيراني من الدفع بالحرس الثوري الإيراني أو قوات الباسيج الإيرانية؛ كي لا توجه له تهم بقتل المتظاهرين في الشوارع عن طريق استخدام القوة الإيرانية المفرطة.

لذا قرر النظام الإيراني استخدام مرتزقة ممثلين في الأذرع الموالية له، وهو الأمر الذي سيتضح خلال الفترة المقبلة.

وسيتم دس الميليشيات الإيرانية الخاصة بحزب الله وفاطميون داخل التظاهرات من أجل فض التظاهرات من الداخل ومحاولة تفرقتها خلال الأيام المقبلة.

هل سينجح النظام في فض الاشتباكات؟
سيحاول نظام الملالي بشتى الطرق تفريق تلك التظاهرات، وسيحاول النظام إمداد الميليشيات التي ستشارك في تلك التظاهرات بالأسلحة اللازمة لاستخدامها ضد المتظاهرين العزل من الأسلحة.

ونظرا لأن المتظاهرين ليس لديهم الأسلحة اللازمة فمن الممكن أن يتم تفرقتهم، إلا في حالة أن حصلوا على الأسلحة التي من خلالها سيكون لهم القدرة على الحفاظ على شكل التظاهرات، والاستمرار بها إلى أن يرحل النظام الإيراني.
الجريدة الرسمية