رئيس التحرير
عصام كامل

«سعفان» في ندوة «مصر أمانة»: شمس التنمية والخير تنتظرنا في 2018

وزير القوى العاملة،
وزير القوى العاملة، محمد سعفان

شدد وزير القوى العاملة، محمد سعفان على دور العامل المصرى، مؤكدًا أنه أساس رئيسى في النهوض بالاقتصاد القومى من خلال تشييد المشروعات الكبرى التي تسهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية، وتحقيق إيرادات، والإسهام في تخطي الظروف التي تمر بها مصر.


وقال الوزير: إن العمال حريصون على النهوض بمصر وتحقيق نمو سريع للأجيال القادمة حتى نبنى بلدًا يستوعب أولادنا بالشكل الذي يليق بالبلد، مؤكدا شروق شمس التنمية وبشائر الخير سوف تظهر مع بداية عام 2018، من خلال المشروعات القومية الكبرى الممثلة في محور قناة السويس، الذي سوف يوفر مليون فرصة عمل، والأنفاق التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي سوف تربط تجارة الشرق بالغرب، فضلا عن المشروعات البترولية من خلال حقل ظهر الذي سيوفر مليارات الدولارات كنا نستورد بها الغاز من الخارج، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي منه ثم تصديره للخارج.

وأكد أن المواطن سوف يشعر بمردود هذه المشروعات، مشددًا على أن المرحلة الحرجة قرب انتهائها، مقدما الشكر والتقدير للمواطن المصرى على تحمله للضغوط والظروف التي يمر بها البلد.

جاء ذلك في افتتاح فعاليات ندوة مبادرة "مصر أمانة بين إيديك"، اليوم الأحد، التي نظمتها الوزارة بمشاركة مديرية القوى العاملة بأسيوط، وبالتعاون مع النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، وبتمويل من صندوق تمويل التدريب والتأهيل، في إطار المشاركة المجتمعية لأطراف العملية الإنتاجية لتوعية العاملين وممثليهم، وأصحاب الأعمال وممثليهم بحقوقهم وواجباتهم.

وذلك بحضور محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، وعبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وأحمد عبد الرسول وكيل الوزارة مدير المديرية، ومحمد عيسى وكيل الوزارة لعلاقات العمل، ومحمد البدري الأمين العام للصندوق، وعبد الناصر بكر رئيس الاتحاد المحلي لعمال المحافظة.

أكد الوزير أهمية دور عمال مصر في تحقيق الإنجازات للبلاد، وتقدير القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي لهم باعتبارهم طرفا رئيسيا في التنمية، ودورهم المهم في هذه المراحل الحرجة التي نمر بها، مشيرا إلى أن مصر تواجه مؤامرات ومخططات من الداخل والخارج لتخريب البلاد وعلينا نحن العمال أن نعي ذلك.

كما أكد "سعفان" أنه بفضل الله، ثم الشعب المصرى وعلى رأس هذه المنظومة القوات المسلحة المصرية والشرطة، التي استطاعت أن تحمى مصر من الانهيار، مشددا على أن سقوط الشهداء كل يوم يؤكد ضرورة تكاتف الجميع لإنقاذ مصر في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه من أجل ذلك تم إعداد حملة "مصر أمانة بين إيديك" الموجهة لعمال مصر على مستوى الجمهورية لتوعية أطراف العمل والإنتاج بالمخاطر والمشكلات التي تحيط بالوطن وتأثيرها فى علاقات العمل وعجلة الإنتاج.

وأشار إلى أن الوزارة حرصت على وجود كل الأطراف في هذه الحملة باعتبار أن الجميع شركاء في تحقيق التنمية وتحمل المسئولية، مؤكدا ثقته في العمال وأصحاب الأعمال على النهوض بمصر، منوها إلى أن الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية في أماكن العمل يتطلب تكاتف كل الأطراف للوصول للهدف المنشود لدعم الاقتصاد المصري، مؤكدًا مسئولية أطراف العمل الثلاثة من أجل تطبيق معايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية بكل مكان وكل منشأة.

وأكد الوزير أن دور وزارة القوى العاملة ليس دورا رقابيا فقط لاكتشاف المخالفات، وإنما الإسهام في حل مشكلات المنشآت المخالفة بتوفير حلول لهذه المشكلات من أجل تأمين بيئة العمل للعاملين في المصانع والشركات.

كما أكد أهمية التدريب للشباب والفتيات، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى للوصول من خلال التدريب لنموذج تدريبى جيد للعمالة في مصر، يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل بالداخل والخارج، مشيرا إلى أن هذه التجربة يجرى تطبيقها على مراكز التدريب التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية.

ومن جانبه أكد محافظ أسيوط أهمية هذه المبادرة في توعية العمال وأصحاب الأعمال بحقوقهم وواجباتهم، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى توفير فرص عمل من خلال قانون الاستثمار الجديد ومن خلال محور قناة السويس، منوها إلى أنه في المحافظة من خلال قناطر أسيوط الجديدة ومدينة ناصر وغيرها من المشروعات القومية التي تتيح فرص عمل لأعداد كبيرة من شبابنا.

وفي نفس السياق أكد عبد المنعم الجمل، دور عمال مصر في عملية التنمية المستدامة، وقال: إن التنظيم النقابي المصري يسعى إلى علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، وتحديد حقوق وواجبات العمال التي يجب أن يحترمها أصحاب الأعمال.

وأشار "الجمل" إلى أن عمال مصر تحملوا في 56، و67، و73، وثورة 30 يونيو 2013، مؤكدًا أن العمال هم شركاء في إنجاح هذه الثورة وسيواصلون العمل والعطاء من أجل تنفيذ المشروعات العملاقة، إلى جانب التصدي لكل الأعمال الإرهابية.

وأكد أن عمال مصر ومنظماتهم النقابية يؤكدون دائمًا أن تحقيق مطالبهم العمالية لابد أن تأتي بالحوار الاجتماعي مع الحكومة وأصحاب الأعمال كأداة لنشر ثقافة العمل وترسيخ العدالة الاجتماعية.

تستمر الندوة 3 أيام بحضور 150 من الشركاء الاجتماعيين العمال وممثلي أصحاب الأعمال الحكومة، وتستهدف 60 شركة "كثيفة العمالة" في قطاعات الأسمنت بالمحافظة، وذلك من خلال رفع الوعي لدى هذه الأطراف.
الجريدة الرسمية