رئيس التحرير
عصام كامل

إحياء بحيرة المنزلة إنجاز جديد تنتظره مصر خلال 2018

بحيرة المنزلة
بحيرة المنزلة

تبذل الدولة جهودها لتحقيق الإنجازات الضخمة واحدا تلو الآخر؛ لإحداث طفرة نوعية في معيشة المواطن المصري، وحل الأزمات والمشكلات التي عرقلت التنمية خلال عقود مضت.


بحيرة المنزلة واحدة من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر، وأكثرها تعرضا للتعدى بردم مساحات منها عبر التاريخ، وتقلصت مساحتها من 750 ألف فدان عام 1800، إلى 182 ألف فدان عام 2014، ولإعادة البحيرة إلى سابق عهدها أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعا ضخما لتطهير البحيرة من التعديات ومن عوائق الاستزراع السمكي والصيد فيها، وتطهير مياهها التي تستقبل نحو 6.8 مليارات متر مكعب من الصرف الصحي سنويا.

وقالت مصادر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هناك جيشا من المعدات يعمل في بحيرة المنزلة ليل نهار؛ من أجل تنفيذ خطة الرئيس بتطهير بحيرة المنزلة، ووصل عدد المعدات العاملة هناك إلى نحو 50 معدة.

وأضاف المصدر أن هناك 800 فدان تعديات على البحيرة تم إزالتها خلال الفترة الماضية، إلى جانب تطهير حرم البحيرة من أجل تمكين مراكب الصيد من ممارسة المهنة بشكل أكثر أريحية، إلى جانب إتاحة فرص أكبر لإقامة مزارع سمكية في المنطقة المحيطة، مشيرا إلى أن الجهات التنفيذية القائمة على مشروع تطهير بحيرة المنزلة تجتمع الأحد من كل أسبوع للنظر في الخطوة المقبلة في البحيرة، وإزالة أي عوائق تعطل إنجاز العمل.

وأوضح، في تصريحات لـ"فيتو"، أن بحيرة المنزلة سيتم تخفيف حدة التلوث بها من خلال إمدادها بالمياه العذبة من النيل من خلال قناة البط التي يتم استكمال حفرها خلال الفترة المقبلة، للوصول إلى طفرة في أوضاع البحيرة خلال عام 2018.

فيما تداول عدد من أهالي منطقة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، والمطلة على بحيرة المنزلة، صورا لنتائج أعمال التطهير والإزالة والتي فتحت مساحات كبيرة أمام عمليات الصيد الحر إلى جانب معالجة الجسور والبواغيز المسدودة.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه في أكثر من مناسبة بتطوير البحيرات المصرية وخاصة بحيرة المنزلة بإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف التي تلقى في البحيرة، والقيام بأعمال التكريك والتطوير اللازم لزيادة إنتاجها السمكي.
الجريدة الرسمية