رئيس التحرير
عصام كامل

«تجميد الأجنة».. أمل الآباء والأمهات مُحرم في مصر.. ولادة طفلة بعد 25 عاما من العملية «انتصار علمي».. الصين الأسبق في تحقيق الصدارة.. أطباء القاهرة ترفع شعار «ممنوع».. وا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

العلم لا يقف عند حد، والتطوير في علم «الأجنة» انتصاراته مستمرة، لعل أبرزها ما تم إعلانه منذ يومين من ولادة طفلة تبلغ من العمر 25 عامًا لأم تبلغ من العمر 26 عامًا.


القصة بدأت بحسب سكاي نيوز العربية بولادة «إيما رين» في 25 نوفمبر الماضي من «تينا جيبسون» التي تبلغ من العمر 26 عاما، وذلك بعد إجراء عملية تجميد المضغة في 14 أكتوبر عام 1992، أي بعد نحو 18 شهرا من ميلاد والدتها.

إذابة التجميد
وفي مارس من العام الماضي، تمت عملية إذابة التجميد في المركز الوطني للتبرع بالأجنة «نيدك» في نوكسفيل، تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأجرى نقل الجنين إلى رحم جيبسون، واعتبرت عالمة الأجنة «كارول سومفريلت» أنه من المذهل أن تنجح التقنية بعد 24 عاما ونصف، باستخدام تقنيات حفظ قديمة اعتمدت على التجميد البطيء.

وقال الدكتور «جيفري كينان»، المدير الطبي لشركة نيدك الذي أجرى عملية النقل: «لقد كان لنيدك شرف العمل مع عائلة جيبسون لمساعدتها على تحقيق أحلامها، ونأمل أن تكون هذه القصة دعوة واضحة لجميع الأزواج الذين لديهم أجنة في التخزين على المدى الطويل للنظر في هذا الخيار المؤكد لمنح أجنتهم الحياة».

الصين
لم تكن تلك أول تجربة نجح بها تجميد الأجنة لفترة طويلة، ففي الصين وضعت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما، طفلا سليما بعد أن حملت بطريقة الإخصاب الصناعي في المختبر، فكانت نطفته مجمدة لمدة 16 عاما.

ووفقا للتليفزيون المركزي الصيني وضعت هذه المرأة مولدها في المستشفى التابع لجامعة صن ياتسين بمدينة «جونتشونج» في مطلع فبراير 2017، وكان الطفل سليم البدن وصحته جيدة.

تجميد الأجنة
والمقصود بتجميد الأجنة هو طريقة الحفاظ عليها عند إجراء عملية التخصيب الصناعي، ولإبقاء الأجنة في درجات حرارية منخفضة جدًا حتى لا تتلف، يتم استخدام النيتروجين السائل الذي يصل إلى سالب 196 درجة، وعندما تصل نطفة الجنين لدرجات الحرارة المنخفضة والمناسبة تتوقف جميع الوظائف والأنشطة العضوية.

مصر
ورغم تلك الطفرة العلمية فإن الأمر مختلف في مصر، إذ إن لائحة آداب مهنة الأطباء تجرم تجميد الأجنة، كذلك تجميد البويضات والحيوانات المنوية، ويُسمح فقط في حالة وجود زواج قائم خلال عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، ولا يجوز في حال الطلاق أو وفاة أحد الطرفين خلال العملية، أي السماح بتجميد الأجنة أو غيرها، لحين التأكد من إتمام الحمل، ومن يمارس غير ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، والشطب من جدول نقابة الأطباء، بالإضافة إلى غلق المركز بعد التنسيق مع إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة.

الأسعار
وتتمثل أطول فترة لتجميد الجنين في بنوك الأجنة في مصر 10 أعوام، ومتوسط سعر سحب البويضات يبلغ 12 ألف جنيه، والتجميد بـ2500 جنيه، على أن يتم التجديد في كل عام بألف جنيه.

الرأي الفقهي
وبحسب موقع دار الإفتاء فإن ذلك محرم خشية اختلاط الأنساب خلال عملية تحضير ماء الرجل وبويضة المرأة للتلقيح، ووقوع هذا بسبب خطأ وارد، واحتماله عمدًا بسبب فساد الذمم وارد أيضًا، وهو أمر يختلف عن طفل الأنابيب الذي يعد مباحًا شرعًا.
الجريدة الرسمية