رئيس التحرير
عصام كامل

جدل برلماني حول مقترح توحيد العملة الأفريقية.. «فؤاد»: من المستحيل تحقيق الطرح بسبب التحديات.. سارة عثمان: خطوة هامة تساعد على توطيد العلاقات الأفريقية.. و«فرغل»: تتحقق على فترات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثارت فكرة توحيد العملة الأفريقية والتي أشار إليها طارق عامر محافظ البنك المركزى خلال مؤتمر الكوميسا كثير من الجدل، وخاصة المختصيين في مجلس النواب، حيث اختلفت وجهات النظر في هذا الأمر، فيرى البعض أنها مهمة في هذا التوقيت للتقارب الأفريقي، بينما يرى آخرون أنها درب من دروب الخيال العلمي الذي يصعب تحقيقه على أرض الواقع.


خيال علمى
البداية عندما رفض الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، عضو لجنة الخطة والموازنة، فكرة العملة الأفريقية الموحدة التي أشار إليها محافظ البنك المركزي طارق عامر على هامش مؤتمر الكوميسا، ووصفها بأنها درب من دروب الخيال العلمي.

وأكد استحالة تنفيذ هذا الطرح وذلك بسبب العديد من الأسباب والتحديات منها على سبيل المثال لا الحصر أن هناك تأخرا في التقارب الاقتصادي المطلوب للوصول إلى هذا "اليورو الأفريقي"، مؤكدا ضرورة تواجد اشتراطات قد تكون مستحيلة التنفيذ بالنسبة للدول المشاركة.

وأضاف أنه فيما يخص الميزانية ينبغي وضع حدود منضبطة لنسبة العجز في الموازنة من الناتج المحلي، وفيما يتعلق بالسياسة النقدية ينبغي تحديد نسبة محددة للتضخم وهكذا نسبة الدين الخارجي من الناتج المحلي، كما شدد على ضرورة التفكير في الظروف الاقتصادية والمالية المرتبطة بذا التحول الذي يعتبر شأن من شئون السيادة.

وأشار "فؤاد" إلى ضعف حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا الذي لا يتعدى 5% وهي نسبة ضئيلة جدا إذا ما قورنت بالاتحاد الأوروبي الذي لم يبدأ بتوحيد عملته إلا بعد وصول نسبة التجارة البينية إلى أكثر من 60%، وهذه مؤشرات ووقائع لا تشجع على تبني هذه الخطوة.

خطوة مهمة
وأكدت سارة عثمان عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن توحيد العملة الأفريقية التي طرحها طارق عامر محافظ البنك المركزى خطوة مهمة للغاية، ويساعد في توطيد العلاقات بين الدول الأفريقية.

وأوضحت أن توحيد العملة الأفريقية يقوى العملة، ويزيد من قيمتها، مشيرة إلى أن الأمر يزيد أيضا من الاتفاق بين الدول الأفريقية والتقارب فيما بينهما، ويساعد على الاتفاق بين الدول، والانفتاح التجارى الافريقيى.

وتابعت: أتمنى أن يتحقق هذا الأمر ويصبح حقيقية على أرض الواقع، مثلما يحدث في الاتحاد الأوروبي من توحيد اليورو هناك".

صعب تحقيقه
قال أحمد فرغل عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إنه من الصعب توحيد العملة الأفريقية بعدما طرحها طارق عامر في مؤتمر الكوميسا، لافتا إلى أن الدول الأفريقية عددها 53 دولة وهناك اقتصاديات عالية واقتصاديات منخفضة فكيف يتم التوحيد.

وأضاف فرغل في تصريح لـ"فيتو"، أنه من الممكن البدء بخطوات، وهى توحيد العشر الدول الأعلى اقتصادا، وبعدها يتم وضع شروط لدخول الدول الأخرى، مثلما يحدث في الاتحاد الأوروبي، يضعوا شروط للدخول، مشيرة إلى أن اقتصاديات الدول الأفريقية متفاوتة وليست متقاربة.

وتابع أن هناك دولا لديها حروب ومشكلات كبرى، لذلك يصعب تحقيقه حاليا، لكنها تحتاج إلى ترتيبات، لافتا إلى أن مصر من الدول الأعلى اقتصادا في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا.
الجريدة الرسمية