رئيس التحرير
عصام كامل

40 صورة ترصد فعاليات اليوم الأول لمؤتمر أفريقيا 2017 بمشاركة السيسي

فيتو

انطلقت، اليوم الخميس فعاليات مؤتمر أفريقيا 2017، حيث عقدت جلسات أعمال يوم الرواد الشباب الأفارقة.


واستعرض المشاركون في يوم الرواد الشباب الأفارقة قصص نجاح مشروعاتهم، وسبل التغلب على العقبات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخطوات إنشاء المشروعات وإدارتها وسبل توفير التمويل.

كما شهدت الفعاليات ورش عمل موازية في مجالات الوصول إلى التمويل وقصص النجاح وعرض الأفكار على المستثمرين المحتملين وانطلاق المشروعات.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الرواندي بول كاجامي، على هامش فعاليات منتدى أفريقيا 2017.

ورحب الرئيس السيسي بالرئيس "كاجامي"، معربًا عن تقديره للمشاركة في منتدى أفريقيا 2017، ومؤكدًا أن المنتدى يمثل فرصة جيدة لجذب الاستثمارات الدولية إلى القارة الأفريقية وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات البشرية والاقتصادية التي تتيحها دول القارة.

وأكد الرئيس حرص مصر على تدعيم علاقاتها المتميزة مع رواندا ودفع أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات.

من جانبه، عبر الرئيس الرواندي عن سعادته بزيارة مصر والمُشاركة في منتدى أفريقيا 2017، معربًا عن تقديره للجهود المصرية الساعية إلى دفع عملية التنمية في أفريقيا وتشجيع الاستثمار بدول القارة.

وأكد الرئيس "كاجامي" حرص بلاده على تطوير علاقاتها الثنائية مع مصر، مشيرًا إلى الزيارة التاريخية للرئيس لرواندا خلال شهر أغسطس الماضى، والتي مثلت فرصة هامة لتطوير ودفع العلاقات المشتركة بين الجانبية.

وشهد اللقاء شهد استعراضًا للعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على تحقيق المزيد من التطور في العلاقات على المستويات كافة، خاصة على صعيد زيادة التبادل التجارى وتكثيف التعاون وإنشاء المشروعات المشتركة في مختلف المجالات، بما يرقى إلى المستوى المتميز للعلاقات الثنائية، ويلبى طموحات الشعبين الشقيقين في دفع عملية التنمية.

كما شهد اللقاء استعراضًا لآخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات ذات الصلة بقضايا القارة الأفريقية، وسبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك، حيث اتفق الرئيسان على استمرار التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا الأفريقية بما يخدم مصالح شعوب القارة ودولها، وخاصة في ضوء قيام الرئيس " كاجامي" برئاسة الاتحاد الأفريقي.

وشارك الرئيس السيسي، في جلسة تعزيز ريادة الأعمال في أفريقيا، وذلك في إطار فعاليات منتدى أفريقيا 2017، وبمشاركة رئيس رواندا بول كاجامي، فضلًا عن عدد من رؤساء كبرى الشركات والشباب ورواد الأعمال من مصر وأفريقيا والعالم.

وأكد الرئيس خلال الجلسة وجود رؤية واضحة في مصر تجاه الشباب، حيث كان هناك حرص خلال الفترة الأخيرة على دعم دورهم، خاصة من خلال مؤتمرات الشباب، والتي تعد تجربة رائدة يتم خلالها التحدث مع الشباب في مصر والاستماع إليهم والتفاعل معهم.

وأضاف الرئيس أن مصر حرصت على تقديم هذه التجربة للعالم من خلال مؤتمر شباب العالم وبمشاركة واسعة الشباب من مختلف الدول ومن القارة الأفريقية، مؤكدا أن القادة الأفارقة منتبهين للأهمية الكبيرة التي يجب أن نوليها للشباب، ومساهمتهم الحقيقية ومشاركتهم في صناعة مستقبلهم، فالشباب هم الأمل.

كما أكد الرئيس أهمية توافر الثقة بين الحكومات والشباب، مشيرًا إلى أن هذه الثقة لا تقتصر فقط على الجانب المعنوي، بل تشمل كذلك توفير آليات محددة، وأهمها التمويل وفرص العمل والاستثمار ودراسات الجدوى، فالنتائج بدون ذلك ستكون متواضعة على عكس طموحات الشباب الكبيرة، مما قد يسفر عن إحباطهم.

وأشار الرئيس إلى ما تقوم به الحكومة المصرية في هذا الإطار وجهودها لتوفير 200 مليار جنيه على مدار 4 أعوام لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وبفائدة محدودة، ووضع خريطة استثمارية تتضمن الفرص المتاحة، فضلًا عن توفير التدريب والتأهيل بما يساعد على استغلال قدرات الشباب وتوفير فرص العمل لهم.

وتطرق الرئيس كذلك إلى التجربة المصرية في توفير فرص العمل للشباب، حيث أشار سيادته إلى أنه من منطلق الحرص على تفادي التعقيدات والمشكلات التي قد تواجه إجراءات مساعدة الشباب على دخول مجال ريادة الأعمال، حرصت الحكومة على توفير فرص حقيقية للشباب، وذلك من خلال تجهيز مناطق صناعية جديدة بطريقة مختلفة عما سبق إنشائه، بحيث يمكن للشباب البدء الفورى للعمل في تلك المناطق.

وأضاف الرئيس أنه يجرى حاليًا العمل في مدن صناعية للأثاث، وصناعة الجلود، والسجاد، والمنسوجات، توفر العديد من فرص العمل للشباب، كما تم إطلاق مشروع الـ1،5 مليون فدان ليوفر الأرض وآبار المياه ومنظومة الرى للشباب، بحيث يبدأ العمل بفرصة حقيقية للنجاح.

وأشار الرئيس إلى أهمية التواصل مع الشباب، وذلك في إطار تواصل الدولة مع شعبها، بما يوفر الأمل والثقة بين الشباب والقيادة، فبدون ذلك لن يتم توفير الأمل والثقة لدى الشباب.

ولفت الرئيس إلى أن القارة الأفريقية ليس لديها مشكلة في الموارد الطبيعية أو البشرية اللازمة للتطور، وإذا توفرت شبكة طرق أو سكك حديدة لربط دول القارة الأفريقية ببعضها البعض، فستتغير القارة في خلال 10 سنوات، وسيكون لها وجه جديد بدون الحاجة إلى استثمارات أو إجراءات كبيرة.

وألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة، واستمع إلى مداخلات من الرئيس الرواندي بول كاجامي، والمشاركين في الجلسة أكدوا خلالها أهمية إعطاء الأولوية لرواد الأعمال الشباب، خاصة وأنهم سيكونون بمثابة قاطرة النجاح للقارة، كما تم التأكيد على ضرورة توفير مناخ الأعمال، بالإضافة إلى بنية تحتية والسياسات الداعمة للشباب، بما يساهم في خلق فرص العمل لهم.
الجريدة الرسمية