رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الوزراء يستعرض تقريرا بشأن التعامل مع حادث الروضة الإرهابي.. مدبولي: أذرع التنمية ستصل كل مكان.. والي: ٥٠ مليون جنيه تعويضات لأهالي الشهداء والمصابين.. و«التعليم» تدعم مدرسة القرية بالم

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

عقد مجلس الوزراء اجتماعه، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة عدد من الملفات الاقتصادية والأمنية وتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بالتعامل مع حادث الروضة الاٍرهابي.


دقيقة حداد
ودعا في مستهل الاجتماع للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مسجد الروضة بشمال سيناء، الذين اغتالتهم يد الخسة والغدر في محراب الصلاة أثناء أدائهم لشعيرة صلاة الجمعة الماضية، وذلك في حادث مؤلم مثل انتهاكًا شنيعًا لكافة القيم والأخلاق وتعاليم الإسلام، وتعديٍ جبان على حرمة الآمنين في دور العبادة.

أذرع التنمية
وشدد مجلس الوزراء خلال الاجتماع على عزم الدولة المصرية استكمال جهودها الدءوبة لإحباط مخططات الإرهاب الخبيثة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسير في موازاة خطى حثيثة لمد أذرع التنمية إلى كافة أنحاء الوطن.

وفي إطار متابعة تداعيات حادث الروضة الإجرامي، استعرض مجلس الوزراء تقريرًا حول الإجراءات التي قامت بها الوزارات المعنية بالتعامل مع حادث الروضة، وتقديم العون للمصابين وأسر الضحايا ومساعدتهم على تجاوز المحنة وتخفيف الآلام.

توجيهات السيسي
وأكد وزير الإسكان، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ستعمل على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، من خلال وضع مخطط تنموي شامل للنهوض بمركز بئر العبد، لافتًا إلى أن التصور يتضمن تنفيذ عدد من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وفقًا للاحتياجات التنموية المختلفة.

وأشار القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء إلى حرص الحكومة أيضًا على سرعة صرف التعويضات المقررة لمصابي وأسر الضحايا، لافتًا إلى أنه تم توفير مبلغ 50 مليون جنيه كتعزيز من جانب وزارة المالية لصالح حساب صندوق الإغاثة بوزارة التضامن الاجتماعي لإتاحتهم لصرف التعويضات للمصابين وأسر الضحايا وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، والمقررة بنحو مبلغ 200 ألف جنيه لكل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب بحد أقصى، وفقًا للقواعد والإجراءات المتبعة.

كما نوه إلى المساعدة العاجلة التي أتاحتها محافظة شمال سيناء وقدرها 10 آلاف عن المتوفى، و5 آلاف جنيه للمصاب، مضيفًا أن وزارة العدل قامت في حينه بتكليف محكمتين بالانتقال لمركز بئر العبد للمساعدة في استخراج إعلان الوراثة ومساعدة الأسر على استكمال المستندات المطلوبة في هذا الصدد.

الاحتياجات الاجتماعية
من جانبها أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الانتهاء من دراسة كافة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لأسر القرية، من خلال جهود عدد من الباحثات الاجتماعيات اللائي تم الدفع بهن لإجراء أعمال البحث الاجتماعي والاقتصادي لنحو 490 أسرة تعيش بالقرية، بما في ذلك تحديد المنازل التي تحتاج إلى تدعيم، وأعمال الرصف والإنارة المطلوبة للطرق، واحتياجات التطوير لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.

وأشارت إلى أنه من المقرر صرف مبلغ 1500 جنيه كمعاش لضحايا الحادث، كما نوهت الوزيرة إلى أنه تم إرسال إخصائيين في الطب النفسي لقرية الروضة لتقديم جلسات دعم نفسي للنساء والأطفال، إلى جانب توزيع 500 كرتونة مواد غذائية على أسر القرية بالتنسيق بين الوزارة وصندوق تحيا مصر وعدد من الجمعيات الأهلية.

مدرسة الروضة
من جانبه تناول وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي جهود الوزارة في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بتعزيز مدرسة قرية الروضة بالمدرسين، وإخصائي التأهيل النفسي، ومختلف التجهيزات اللازمة.

الجهود الطبية

كما تناول وزيرا الصحة والتعليم العالي الجهود الطبية المبذولة منذ لحظة وقوع الحادث وحتى الآن، وأكدا أن الجهود كانت إيجابية من حيث التعامل السريع والفاعل، حيث تم تحريك نحو 200 سيارة إسعاف لموقع الحادث، تمكنت من نقل كافة المصابين وجثامين الشهداء إلى مختلف المستشفيات، إلى جانب استصدار شهادات وفاة فورًا لضحايا الحادث، كما ثمنوا الدور الذي قامت به الفرق الطبية بمختلف المستشفيات التي تمت إحالة حالات الإصابة إليها، فضلًا عن عدد من المستشفيات الجامعية التي تم وضعها على درجة عالية من الاستعداد والتأهيل لاستقبال الحالات.
الجريدة الرسمية