رئيس التحرير
عصام كامل

أمير عبد المجيد.. مايسترو وشيخ يقطع البروفة للصلاة وقراءة القرآن

فيتو
18 حجم الخط

لم تكن تسميته بـ "شيخ الفنانين" مجرد رفاهية، فهو المايسترو المصري الكبير أمير عبد المجيد، صاحب الأجر الأعلى بين قادة أوركسترا الموسيقى العربية في مصر والوطن العربي، ويعمل مع عمالقة الفن الخليجي، أمثال محمد عبده وسفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد.


لقب "شيخ الفنانين" لا يرجع لقدمه في المهنة، فعمره ليس كبيرًا للحد الذي يوصف فيه بالشيخ الأقدم في مجاله، وإنما يرجع سر هذا اللقب لالتزامه الديني الكبير، فعلى الرغم من الأقاويل المترددة دومًا على الوسط الفني وأهله، إلا أن عبد المجيد كسر تلك القاعدة الشائعة، التي أثبت خلالها أن الدين والفن لا يتعارضان في شيء.

يعرف المايسترو أمير عبد المجيد، أنه من المواظبين على الصلاة في مواعيدها، حيث يقطع بروفاته وأوقات عمله ويذهب مع الموسيقيين؛ لأداء الصلاة، فيتقدمهم ويكون إمامهم في الصلاة، وما إن ينتهي حتى يعود إلى عمله، ويواصل قيادته للفرقة الموسيقية بشكل طبيعي.

ليس هذا فحسب، فالصلاة أمر طبيعي، يؤديها عدد كبير من الفنانين، ولكن الالتزام الديني عند المايسترو أمير عبد المجيد يأخذ شكلا مختلفا، حيث يقيم في منزله "مقرأة" أسبوعية لقراءة القرآن الكريم، ويجتمع في هذه المقرأة معظم موسيقيين دار الأوبرا المصرية، إضافة إلى مجموعة من مشاهير الفن والغناء في مصر، ويعملون خلال المقرأة على تلاوة القرآن، من خلال دائرة كبيرة يجلس بها الموسيقيون، ويقرأ كل منهم بعض الآيات، ثم يليه الموسيقي المجاور له، وهكذا حتى تكتمل الحلقة.

وعمل المايسترو أمير عبد المجيد مع مطربين الخليج بشكل دائم، جعله دائم الزيارة للمملكة العربية السعودية، حيث يواظب على زيارتها لأداء مناسك الحج والعمرة مصطحبًا معه أولاده وبناته، إضافة إلى أن دائرة أًصدقاءه، تتكون من كبار مشايخ وأئمة الوطن العربي على الإطلاق.

ويؤكد عبد المجيد دائمًا، أنه ليس ثمة تعارض بين الموسيقي، والإلتزام الديني، فما يميز فنان عن آخر هي موهبته وتلك الموهبة يمنحها الله للإنسان؛ لذا لا يمكن لله أن يمنح الإنسان أمر محرم عليه؛ لذلك فالموسيقى والفن ليست بالأمور المحرمة على الإطلاق، وإنما يجب على الإنسان المساواة بين الأمرين ليكسب دنياه وآخرته في الوقت نفسه.
الجريدة الرسمية