قسم جديد لعلاج المسنين في طب الأزهر.. «تقرير»
شهد قطاع كليات الطب في جامعة الأزهر طفرة ملحوظة، وذلك بعد إعلان تطبيق النظام الحديث للدراسة والذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخرًا، بجانب موافقة المجلس الأعلى للأزهر على إنشاء قسم طب للمسنين بكلية طب البنين بالقاهرة، كنواة لإنشاء مستشفى خاص لطب المسنين مثل بعض الدول الخارجية.
ما فوق الـ65 عاما
من جانبه قال الدكتور أحمد سالم، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر، إن قسم طب «المسنين» تم البدء فيه منذ فترة طويلة، وإنه يتعلق بكل الأمراض المرتبطة بكبار السن خاصة ما فوق الـ65 عاما، مشيرًا إلى أن هذه الفئة تعانى من عدة أمراض مزمنة وغالبا ما تأتى جميعها في وقت واحد، لذا فالغرض تجميع تلك الأمراض في قسم واحد.
أمراض المسنين
وأضاف «سالم» في تصريحات خاص لـ«فيتو» أن الهدف الرئيسى من القسم هو الاهتمام بأمراض الشيخوخة والمسنين، مثل أمراض «ألزهايمر والشيخوخة والقلب» وغيرها من الأمراض التي يعانى منها أصحاب تلك الفئة العمرية، فغالبية تلك الحالات عندما يلجئون إلى أي مستشفى يتم التهرب منهم نظرًا لأنهم يحتاجون فترات علاجية طويلة المدى، وتحتاج إلى إقامة طويلة في المستشفى.
نواة جديدة
وأشار عميد طب الأزهر إلى أن هذه الفئة في الخارج يكون لهم مستشفيات خاصة بهم لتقلى العلاج المناسب لهم، وأن هذا القسم يعد بمثابة النواة لإنشاء مستشفى خاص بعد ذلك للمسنين، موضحًا أنه كان بمقترح من الكلية وتم إعداد المناهج الخاصة به وتحديد عدد ساعات الدراسة وأعضاء هيئة التدريس به، والمقومات وغيرها، ثم تم عرضها على مجلس الجامعة الذي وافق عليه وتم تصعيده إلى المجلس الأعلى للأزهر لأخذ الموافقة عليه.
مرحلة البكالوريوس
وتابع: القسم سيكون الدراسة به مخصص لمرحلة البكالوريوس، على أن يتم فتحه بعد ذلك للدراسات العليا، والمكان الذي تم تخصصيه هو «مستشفى باب الشعرية» التي يتم إنشاؤه حاليًا وأنه تم تخصيص الدور الأول به ليكون لقسم طب المسنين، مؤكدًا أنه تم وضع المقومات الرئيسية للقسم وكذلك وضع الخطة الدراسية له وتحديد الموضوعات المقرر تدريسها، ووضع المنهج الدراسي المعد وتم أخذ الموافقة اللازمة من كل الجهات المعنية.
طب الطوارئ
وأوضح عميد طب الأزهر أنه تمت الموافقة على إنشاء قسم طب الطوارئ والحالات الحرجة من قبل مجلس الكلية والجامعة وأنه من المقرر عرضه على المجلس الأعلى للأزهر للموافقة عليه الاجتماع القادم، كما أن الكلية تعزم إنشاء قسم جديد لطب الأسرة خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن الكلية تقدمت بطلب إلى إدارة الجامعة بتطوير قسم الطفيليات والكيمياء الحيوية وتم الموافقة عليه ورفعه إلى الإدارة الهندسية بالجامعة لاتخاذ اللازم وأن الكلية ستتقدم أيضًا خلال الفترة القادمة بطلب بتطوير معمل المحاكاة بالكلية، قائلا: «الدعم من قبل إدارة الجامعة أكثر من كاف».
النظام الجديد
وبشأن موافقة مجلس الوزراء مؤخرًا على تعديل نظام الدراسة بكليات الطب، والذي ينص على أن يكون الدراسة خمس سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة، يعقبها دراسة بكلية الطب لمدة سنتين تأسيسيتين للتدريب الإكلينيكي يليها عقد امتحان عام كشرط لمزاولة المهنة في مصر أكد سليم، أن القرار يصب في مصلحة الطالب، من حيث الاستفادة من تقليل عدد سنوات الدراسة.
تنمية المهارات
واختتم: إن الكلية ستسعى أيضًا إلى تنمية المهارات الإكلينيكية لدى الطلاب، وأن زيادة سنة الامتياز أو التدريب لسنتين في النظام الجديد يصب أيضًا في مصلحة الطلاب، لافتًا إلى أن من فوائد النظام الحديث أيضًا هو عدم تكرار المواد أكثر من مرة على الطلاب خلال سنوات الدراسة مثل النظام الحالى.
