دراسة: أدوية الحموضة تفاقم حدة أمراض الكبد

كشف باحثون في كلية الطب جامعة "سان دييجو" الأمريكية، عن أن مثبطات مضخة البروتون، والتي تستخدم الأدوية المضادة لحموضة المعدة، يمكن أن تعزز نمو نوع من البكتيريا المرتبطة بأمراض الكبد المزمنة.

وتعرف مثبطات مضخة البروتون، بالأدوية التي تقلل من إفراز المعدة لعصارتها الحمضية على المدى الطويل، وغالبا ما تستخدم مؤشرات الأداء القياسية لعلاج مرض إرتجاع المعدى المريئى، والذي يحدث عند إرتجاع عصارة المعدة إلى المرىء.

ويقول الدكتور بيرند شنابل، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة نيويورك : "إن معدتنا تنتج حمضا لقتل الميكروبات التي يتم تناولها في الأغذية الملوثة، في الوقت الذي تعمل فيه مضادات الحموضة على قمع إفراز حمض المعدة مما يسهم في تغيير تركيبة الميكروبيوم في الأمعاء.. مشددا على أن عدم إفراز هذا الحمض الهام يعمل على تعزيز نمو البكتيريا المعدية ونقلها إلى الكبد لتزيد من تفاقم حدة الأمراض الكبدية المزمنة في حال الإصابة بها ".

وعكف الباحثون في هذه الدراسة – التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "ناتشر كومونيكاتيونس" الطبية – على دراسة تأثير قمع حمض المعدة في زيادة حدة أمراض الكبد المزمنة وفى مقدمتها الكبد الدهنى الكحولي وغير الكحولي في نماذج من الفئران.. وقد تم تعديل هذه الفئران وراثيا لإنتاج كميات أقل من حمض المعدة، أو تم تخفيض مستوياته عن طريق تناول عقار "أميبرازول" المضاد للحموضة.

وتم جمع عينات البراز من الفئران ليتم فحص الميكروبيوم في الأمعاء الخاصة بهم، حيث لوحظ تأثرها في حال تناول مضادات الحموضة.

ووجد الباحثون أن الفئران التي كانت تفرز حمض معدة أقل، ارتفعت معدلات البكتيريا المعوية في عينات البراز الخاصة بها والمرتبطة بإلتهاب الكبد، فضلا عن معاناتهم من أعراض الكبد الدهنى غير الكحولى (نافلدا).

ووجد الباحثون أن خطر تشخيص مرض الكبد الكحولي في غضون 10 سنوات، إرتفع بنسبة 20.7 % بين أولئك الذين يتناولون حاليا مضادات الحموضة، في مقابل 16.1 % بين الأشخاص الذين لا يتناولونها.