رئيس التحرير
عصام كامل

قصة «حُمى الضنك» في البحر الأحمر.. مخاوف بين الأهلي عقب إصابة العشرات بارتفاع درجة الحرارة.. «الصحة» تطمئن المصابين: لا وفيات بالحُمى.. المرض لا ينتقل من شخص لآخر.. وإجراءات للتخلص

وزارة الصحة
وزارة الصحة

حالة من الذعر سادت بين أهالي محافظة البحر الأحمر خلال الأيام القليلة الماضية، بعد ظهور وباء «الضنك»، وسقوط عدد من المصابين بتلك الحمى اللعينة- بحسب الأهالي-، وسط مخاوف بانتقال العدوى بين المواطنين، ووصولها لباقي محافظات الجمهورية.


إصابات الضنك
البداية كانت عند الإعلان عن وصول عدد الإصابات إلى مئات المواطنين، وسقوط حالة وفاة نتيجة الإصابة بتلك الحمى- بحسب الأهالي-.

لا وفيات
فيما أصدرت وزارة الصحة، بيانًا كشفت حقيقة انتشار تلك الحمي، مؤكدة أن ما نشر في هذا السياق ليست سوى شائعات، مشيرة إلى عدم تسجيل أي حالة وفاة بحمى «الضنك» سواء بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر أو على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضحت الوزارة أن الحالات التي تلقتها المستشفيات والمشتبه بإصابتهم، كانت تعاني أعراض تتراوح ما بين ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات وتحسنت جميعها وخرجوا من المستشفيات خروج تحسن.

أعراض الضنك
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا العرض ظهر فقط بمحافظة البحر الأحمر، وذلك نظرا لأن المياه تصل المحافظة على فترات متقطعة مما يجعل الأهالي يقوموا بتخزين المياه في خزانات، مشيرا إلى أن أكثر من 80 % من الخزانات غير مغطاة أو مغطى بغطاء صفيحي مما يؤدي إلى تآكله مع مرور الزمن، فيجعلها بيئة خصبة لنمو اليرقات للبعوض الناقل لحمى الضنك.

البعوضة الناقلة
وقال «مجاهد» إن البعوضة الناقلة للمرض تسمى «أييدس ايجبتيي» وهي تنمو في المياه العذبة، لافتا إلى أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تتعرض لها مصر لهذه البعوضة ففي أكتوبر 2015 ظهرت بمحافظة أسيوط، وتم التغلب عليها ولم تخلف ورائها أي وفيات وتم شفاء جميع المصابين، وأعراضها تتمثل في ارتفاع بدرجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات وعلاجها عبارة عن علاج لهذه الأعراض فقط (مسكنات، وخافض حرارة).

المتعافين
وأكد «مجاهد» أن قطاع الطب الوقائي بالوزارة يتابع عن كثب جميع المتعافين في منازلهم بعد خروجهم من المستشفيات، لافتا إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للمنازل والمواطنين، كما تم سحب عينات من المياه والأغذية والدم للمرضى والمخالطين، بالإضافة إلى عينات من البعوض واليرقات وتم إرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة.

الإجراءات الوقائية
وأضاف المتحدث أنه من ضمن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها، تشكيل فريق من الطب الوقائي على رأسه الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، ومجموعتين من إدارتي مكافحة الأمراض المعدية، ومكافحة ناقلات الأمراض توجهوا إلى مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، حيث تم التنبيه على جميع الأهالي بتفريغ المياه الموجودة بالخزانات للقضاء على اليرقات الخاصة بالبعوض، كما تم الاتفاق مع المحافظة وشركة مياه الشرب على الدفع بمياه جديدة بالخزانات للتخلص من المياه الراكدة لأكثر من مرة في الأسبوع لتفادي عملية التخزين.

كما يتابع الفريق الوقائي مع مجلس مدينة القصير تغطية الخزانات بالفايبر بدلًا من الصاج، بالإضافة إلى إزالة أي تجمعات للمياه بالشوارع، ورش مبيدات لمكافحة انتشار البعوض سواء في الهواء أو المياه، مؤكدًا أنه خلال الأسبوعين المقبلين ستكون الوزارة قضت على جميع البعوض أو اليرقات.

انتقال الحمى
وأشار «مجاهد» إلى أن حُمى «الضنك» لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق المخالطة أو اللمس أو اللعاب، بل تصيب الإنسان نتيجة لدغة البعوضة الناقلة للمرض من مصاب إلى آخر غير مصاب، مؤكدا أن الإصابة بهذه الحمى لا تؤدي إلى الوفاة، حيث كشفت منظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من 100 دولة بها هذا المرض.

تغطية الخزانات
وتناشد وزارة الصحة والسكان المواطنين بتغطية خزانات المياه واستبدال الغطاء الصفيحي بآخر من الفيبر، للحد من انتشار هذه البعوضة والقضاء على اليرقات، وتؤكد أن الفريق الوقائي ماضِ في عمله متخذا كافة الإجراءات التي من شأنها القضاء على هذه البعوضة.
الجريدة الرسمية