رئيس التحرير
عصام كامل

الحزب الليبرالي بألمانيا: شولتس لن يكون رئيسا للاشتراكيين خلال أسابيع

كريستيان ليندنر رئيس
كريستيان ليندنر رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا

أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا كريستيان ليندنر اليوم السبت أن مارتن شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيستبدل خلال أسابيع قليلة، ما سيتيح فتح المجال مجددًا لتشكيل ائتلاف بين هذا الحزب والاتحاد المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل.


وقال ليندنر في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاج" في عددها الصادر غدًا الأحد: "الفترة التي تعقب قيادة شولتس أي بعد أربعة أسابيع من الآن، ستشهد طرح السؤال من جديد من جانب الديمقراطيين أنفسهم بشأن الائتلاف".

وأعرب ليندنر مجددًا عن عدم تفهمه لاعتراض الاشتراكيين عن إعلان استعدادهم لتشكيل ائتلاف حكومي، ورغبتهم في الذهاب إلى صفوف المعارضة على أي حال.

وصرح ليندنر بأن "الناخبين جعلوا الحزب الاشتراكي الديمقراطي أصغر حجمًا، لكنه صار أكثر تقزمًا من خلال تصريحات مارتن شولتس الأخيرة، فأي حزب يستبعد نفسه من أية إمكانية لتشكيل حكومة، يترك ناخبه وحيدًا".

وأوضح ليندنر أنه كان يقدر الحزب الاشتراكي دائمًا لأنه وضع نفسه منذ 1919 في خدمة مصالح الدولة مترفعًا عن المنافع الحزبية، مشيرًا بالقول: "لكن مارتن شولتس كسر هذا الخط التقليدي".

كما صرح رئيس المجموعة الحزبية في ولاية بافاريا للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ألكسندر دوبرينت بتصريحات مماثلة للصحيفة ذاتها، حيث قال: "إن حزبًا يرفض بصورة مبدئية المباحثات الخاصة بتقاسم الحكومة ليستريح في مقاعد معارضة بلا مسئولية، يضع بذلك الأساس لهزيمته في الانتخابات المقبلة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي يحتاج من يساعده عبر دروس خصوصية في إدراك الوعي بالواجب".

من جانبه المدير البرلماني التنفيذي للحزب الاشتراكي رد كارستن شنايدر على ليندنر عبر موقع تويتر قائلا: "هل كان فمك ممتلئًا بشدة قبل الانتخابات؟ الآن لديكم إمكانية لتشكيل حكومة، فاصنعوا شيئًا من هذا!".

كان الحزب الاشتراكي حقق في الانتخابات البرلمانية الماضية نسبة 20.5% وهي الأسوأ له بعد الحرب العالمية إلى اليوم.

ولم يعلن الحزب حتى الآن إلا جزئيًا عن تغيير في الشخصيات القيادية، حيث صارت وزيرة العمل السابقة أندريا ناليس رئيسة جديدة للكتلة البرلمانية للحزب، إلا أن شولتس يرغب في الاحتفاظ برئاسة الاشتراكيين.
الجريدة الرسمية