رئيس التحرير
عصام كامل

2418 عيادة خاصة تقسو على فقراء أسيوط برفع الفيزيتا «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحتل محافظة أسيوط المرتبة الأولى بين محافظات الصعيد في عدد المنشآت الطبية العامة والخاصة بنحو 4500 منشأة، وساعد في ذلك وجود "القصر" أكبر مستشفى جامعي بالمنطقة وثاني أكبر مستشفى على مستوى الجمهورية، ما جعلها قبلة كل ذي داء من أهالي 8 محافظات بالصعيد الصعيد من ناحية، وصرحا تعليميا عظيما خرج كوادر طبية وأساتذة متخصصين أنشئوا عيادات خاصة من ناحية أخرى، حتى تحولت أسيوط في الآونة الأخيرة لثكنة طبية.


وتحتل محافظة أسيوط المركز الرابع على مستوى الجمهورية من حيث عدد المنشآت الطبية حيث يوجد بها أكثر من أربعة آلاف و500 منشأة ما بين العام والخاص، منها 246 منشأة تابعة لوزارة الصحة تضم 11 مستشفى مركزيًّا وعامًا، و32 مركز صحة الأسرة، و11 مركزًا صحيًّا عامًا، و167 وحدة صحية وطب أسرة، وثلاثة مستوصفات، وثمانية مستشفيات تابعة لوزارة التعليم العالي بجامعة أسيوط، و51 مستشفى خاص، و1249 معمل تحاليل وأشعة خاصًا، و300 مركز طبي خاص، و2418 عيادة خاصة بجميع مراكز المحافظة، فضلًا عن مستشفيات النقابات والتأمين الصحي وذلك حسب تصريحات مديرية الصحة وإدارة العلاج الحر بأسيوط واستخراج التراخيص.

ورغم أن محافظة أسيوط الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية إلا أن العيادات الخاصة والمراكز الطبية كونت اقتصادا مغايرا وصار بعض الأطباء أباطرة ورجال أعمال وأصحاب عقارات وارتفع سعر الكشف الطبي في المحافظة الفقيرة حتى وصلت فيزيتا بعضهم لـ600 جنيه والإعادة نصف سعر الكشف تقريبا فضلا عن أسعار العمليات الباهظة في بعض العيادات والتي يحتاج الحجز بها إلى 3 أو 4 شهور ليتمكن المريض من أخذ دوره في الكشف وخاصة بمدينة أسيوط.

وتتمركز العيادات الخاصة والمراكز الكبرى في مدينة أسيوط وتخطى عددها 750 بقلب المدينة ويأتي مركز ديروط بالمرتبة الثانية بأكثر من 400 عيادة وتبدأ أسعار الكشف فيها من 150 جنيها بينما تتوزع بقية العيادات بال9 مراكز الأخرى وتضم محافظة أسيوط أسماء بارزة في كافة التخصصات الطبية أشهر من نار على علم بين أهالي الصعيد وترواحت أسعار الكشوفات فيها من "300 فما أكثر "مثل" مراكز وعيادات المشتاوى للعظام والعمود الفقرى والجعفرى والقاضى، وياسر أمام، عصام الشريف وأحمد عبد العال لعلاجات العظام.

اما مراكز النساء والتوليد فرفعت شعار الأغلى سعرا والأكثر إقبالا ووصلت عمليات الولادة فيها القيصرية والطبيعية لـ10 آلاف جنيها اشهرها " الندى لحسن صلاح، ومركز آدم لمحمود ذخيرة، الابتسام، اليونسي، دكتورة سلمى، بنون، السلامة، ومنال، ضياء النشار، دينا حبيب، مؤمن الكامل"

بينما تعددت المستشفيات الخاصة والتي يؤكد مسئولي البعض منها على دفع رسم الدخول والذي يتجاوز الـ300 جنيه مقدما قبل إجراء أي شيء وان كانت الحالة الخطيرة وتجاوز عددها الـ47 مستشفى خاص بالمحافظة ومن أشهرها "القدس، الرحاب، العقاد، السلامة، عزام، شلبى، دار الشفاء، الحياة، سانت ماريا، رئيس الملائكة، الزهراء والفرسان والحسينى للعيون والتي وصلت عملية المياه أو التصحيح بها 7 آلاف جنيه والليزر الفين جنيه".

فضلا عن العدد المهول من العيادات الطبية والتي يصر كل طبيب على مزاولة عمله من خلالها بتسعيرات مكلفة بعيدا عن عمله الحكومي والبعض منهم يترك عمله لمتابعة العيادة الخاصة أوقات عمله الحكومي لزيادة الدخل فالبعض من أصحاب المراكز تجاوزت ثروته ال100 مليون جنيه ومنها عيادات يأتيها مرضى من دول العالم ومنها السودان مثل عيادات " رشدى الخياط،خلف الحسينى، ياسر السروجى، حمدى التلاوى، بدرى أبو النور، حسين الأمير، عبد اللطيف عبد المعز، عيسى هدهود، عصام درويش، ويحيى كشك لأمراض القلب، وسوزان سلامة لأمراض الصدر، إيمان رياض، وريهام داود جلدية، مراكز الا والمعامل ومنها" نفادى، سيتى سكان، ومعامل البرج والمختبر، الشروق، السلام".

هذا الكم الهائل من المنشآت الطبية في أسيوط جعلها سبوبة لجمع الأموال في المقام الأول وجعل من بعضها مركزا لخروج العاهات والمخالفات الطبية وبعض الكوارث التي تحدث للمرضى نظرا لصعوبة المتابعة من قبل وزارة الصحة لعدم وجود رخص لبعضها.

ومن جانبه أكد الدكتور طارق الذهبي مدير إدارة العلاج بمديرية صحة أسيوط أن إدارة العلاج الحر تقوم بدوريات يومية على المنشآت الطبية لرصد أي مخالفات، أو عدم وجود تراخيص مزاولة مهنة مشيرًا إلى أن الإدارة تمر شهريًا على أكثر من 90 منشأة ما بين عيادات ومستشفيات ومراكز طبية وفي المتوسط تغلق 30 منشأة ولا تتراجع عن القرار إلا إذا أزيلت المخالفة مع التنبيه على دفع الغرامات المالية على العيادات والمستشفيات غير الملتزمة بتطبيق المعايير الصحية التي تصل إلى الإغلاق في حالة التكرار المستمر.

وتؤكد نصرة صالح موظفة بالتربية والتعليم انها أصيبت بألم في ركبتها وترددت على أكثر من 5 عيادات شهيرة للعظام ومنها حسين الشريف وأحمد عبد العال وايمن منصور وياسر الامام وتراوحت قيمة الكشف بينهم بين ال 250 إلى 350 جنيها، وكانت الإعادة بـ100 جنيه ورغم ذلك كانت التقرير مختلفة من طبيب للآخر، وأخيرا استقرت لدى أحدهم وأجرت جراحة تكلفت 30 ألف جنيه في الركبة.

وتشير سماح السيد مدرسة أن فترة حملها كانت خطرة وتجولت بين الأطباء واستقرت مع أحد المركز الطبية الكبيرة التي تخص أستاذ جامعى بكلية الطب وتكلفت عملية الولادة والمتابعة الشهرية أكثر من 15 ألف جنيه، مشيرة إلى أن الأطباء حولوا عياداتهم لبزنيس وخاصة بمدينة أسيوط.
الجريدة الرسمية