رئيس التحرير
عصام كامل

انفجاران في منطقة قرب بنجلاديش واستمرار نزوح الروهينجا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هز انفجاران منطقة على جانب ميانمار من الحدود مع بنجلاديش، اليوم الإثنين، وصاحبهما دوي إطلاق نار وتصاعد دخان أسود كثيف مع استمرار أعمال العنف التي تسببت في فرار ما يقرب من 90 ألفًا من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش دون بادرة على تراجع حدتها.


وقال جنود بحرس الحدود في بنغلاديش، إن "امرأة فقدت ساقها في انفجار وقع على مبعدة 50 مترًا داخل أراضي ميانمار ونقلت إلى بنغلاديش للعلاج". وسمع مراسلون لرويترز دوي الانفجارين وشاهدوا دخانًا أسود يرتفع قرب قرية في ميانمار.

وبدأت موجة العنف الأخيرة في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار بعد هجوم نفذه متمردون من الروهينغا يوم 25 أغسطس على عشرات من النقاط الأمنية وقاعدة عسكرية. وأدت الاشتباكات التي أعقبت هذا والهجوم العسكري المضاد إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص وإلى نزوح سكان القرى إلى بنغلاديش.

وصور لاجئ من الروهينغا ذهب إلى موقع الانفجار ما بدا أنه لغم عبارة عن قرص معدني قطره عشرة سنتيمترات ونصفه مدفون في الطين. وقال إنه "يعتقد أن اثنين آخرين مدفونان في الأرض أيضًا".

وقال لاجئان إنهما "شاهدا أفرادًا من جيش ميانمار في الموقع قبل الانفجارين مباشرة".

وقال جنود حرس الحدود إنهم "يعتقدون أن المرأة المصابة وطأت بقدمها لغما أرضيا غير أن ذلك لم يتأكد".

ولم تستطع رويترز التحقق من مصدر مستقل من وجود ألغام أرضية أو أن لها صلة بجيش ميانمار.

وقال زاو هتاي المتحدث باسم زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، إن من الضروري تحديد "مكان الانفجار ومن يمكنه الذهاب إلى هناك ومن وضع تلك الألغام الأرضية. فمن يمكنه أن يؤكد أن تلك الألغام لم يضعها الإرهابيون؟".

وحمل مسئولون من ميانمار متمردي الروهينجا المسئولية عن إحراق منازل ووفاة مدنيين لكن جماعات حقوقية والروهينغا الفارين إلى بنغلاديش المجاورة قالوا إن "جيش ميانمار يحاول إجبار الروهينغا على الفرار بحملة إحراق وقتل".

وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينجا المسلمين الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة التحدي الأكبر الذي يواجه الزعيمة أونج سان سو كي التي يتهمها منتقدون غربيون بأنها لا تتحدث علنًا بالنيابة عن الأقلية التي لطالما اشتكت من الاضطهاد.
الجريدة الرسمية