رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. نص رسالة أوباما لدونالد ترامب قبل دخوله البيت الأبيض

فيتو

كشف مسئولو البيت الأبيض، عن فحوى الرسالة التي تركها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لخلفه الرئيس الحالي ترامب، قبيل مغادرته للبيت الأبيض بعد انتهاء فترة ولايته.


جاءت رسالة أوباما لدونالد ترامب كتقليد ثابت، حيث اعتاد كل رئيس أمريكي منتهية ولايته ترك رسالة نصية للرئيس القادم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء "أ ف ب".

ركزت رسالة أوباما إلى ترامب على نصيحة بأهمية الحفاظ على المؤسسات الدستورية بعيدا عن الخلافات السياسية وقسوة الصراعات على السلطة.

ولم تتجاوز كلمة أوباما 300 كلمة، لكن أهميتها تأتي من أن الكشف عنها جاء بعد انتقادات وجهها كبار المسئولين في المعسكر الجمهوري إلى ترامب، متهمينه بالافتقار إلى المستوى المطلوب من رئيس للبلاد، خصوصًا بعد أعمال العنف العنصرية التي جرت في مدينة شارلوتسفيل.

وحصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على نص الرسالة التي جاءت كالتالي: عزيزي السيد الرئيس، تهانينا على هذه المغامرة الكبيرة، ملايين الأشخاص يعلقون الآمال عليكم، وبغض النظر عن الأحزاب، فإننا جميعا نأمل بمزيد من الازدهار والأمن خلال رئاستكم.

وتابع أوباما خلال رسالته: إنه لا توجد وصفة سهلة للنجاح، وأنا لا أدري أي نصيحة ستكون مفيدة بالنسبة لك، لكن على أي حال يمكنني أن أقدم لك بعض خواطري عن الثمان سنوات الماضية، علينا من خلال أعمالنا والأمثلة التي نقدمها، أن ندعم النظام العالمي الذي أقيم منذ نهاية الحرب الباردة والذي يرتبط به ازدهارنا وأمننا.

وشدد في رسالته، قائلا: لسنا سوى زوار مؤقتين في هذا المنصب الذي يجعلنا حراس المؤسسات والتقاليد الديمقراطية، مثل دولة القانون والفصل بين السلطات وحماية الحقوق المدنية، التي ناضل أجدادنا طويلًا لإقرارها، فمهما تكن التوترات السياسية محتدمة، يتوجب علينا أن نخلف وراءنا الأدوات الأساسية لديموقراطيتنا قوية، بمقدار ما كانت قوية عند وصولنا، على الأقل.

واختتم أوباما: في خضم الأحداث والمسئوليات، أترك مجالًا للقاء الأصدقاء والعائلة، فسيساعدونك لتجاوز الأوقات الصعبة التي لا بد من أن تمر عليك، أتمنّى لك حظًا سعيدًا، وأؤكد استعدادي لتقديم المساعدة بأي شكل كان.

وكان باراك أوباما قد أكد، في وقت سابق، على الخطر الذي يمثله ترامب على الديمقراطية خلال الحملة الانتخابية. حتى أنه تحدث للناخبين قبل أيام من الانتخابات قائلا، إن مصير الجمهورية بأيديكم.
الجريدة الرسمية