رئيس التحرير
عصام كامل

غوتيريش يدعو إلى رفع الحصار عن قطاع غزة

فيتو

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لرفع الحصار عن قطاع غزة بعد زيارته إلى القطاع الفقير والمحاصر الذي يعاني على حد قوله من "إحدى أشد الأزمات الإنسانية مأساوية" التي رآها، مؤكدا على أهمية "فتح الحواجز".

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إلى حلول سياسية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة ورفع الحصار عنها المفروض منذ عشرة أعوام. وأجرى غوتيريش زيارة تفقدية إلى قطاع غزة استمرت لنحو ساعتين اجتمع خلالها مع كبار موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة.

وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في إحدى مدارس "أونروا" في شمال القطاع إن غزة "تعد مع الأسف الشديد واحدة من الأزمات الإنسانية العميقة".

وأضاف "من المهم جدا أن يتم تطبيق القرار 1618 الصادر عن مجلس الأمن الدولي برفع حصار غزة وهذا مهم لأن كل الإجراءات الحاصلة على الأرض تدمر الثقة بين الأطراف". وأكد أن غزة تريد حلولا لمشاكلها ما يتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم الإنساني لسكانها "لكن هذه الحلول لمشكلة غزة ليست إنسانية فقط".



وأعلن غوتيريش عن تقديم منحة مالية بقيمة أربعة ملايين دولار لبرامج المشاريع الطارئة لأونروا، داعيا الفلسطينيين إلى الوحدة "لأن الانقسام (الداخلي) يدمر قضية الشعب الفلسطيني".

كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية عالية من أجل تطبيق مبدأ حل الدولتين بما يسمح أن تعيش دولة فلسطين بجانب دولة إسرائيل بأمن وسلام ورخاء.

ولدى دخوله إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون / ايرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام موكبه معترضين على عدم لقاء غوتيريش مع عائلات الأسرى لدى إسرائيل، كما رفع المحتجون لافتات تطالب بإنهاء حصار غزة.

وقبيل بدء زيارة أمين عام الأمم المتحدة إلى غزة أصدرت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007 بيانا رحبت فيه بزيارته.

واعتبرت الحركة الزيارة "إشارة مهمة من رأس الدبلوماسية الدولية بالمكانة والأهمية التي يحتلها قطاع غزة في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل الحصار".

وجاء في البيان "من المؤسف جدا أن يكون ذلك (الحصار) بغطاء من المجتمع الدولي ومن خلال الرباعية الدولية"، داعيا غوتيريش إلى "بذل كل الجهد الممكن لرفع الحصار عن القطاع وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم".

وحث البيان على "اعتماد البرامج الإغاثية والتنموية وتمويلها لإنقاذ القطاع من المأساة الإنسانية التي يعيشها". تجدر الإشارة إلى أن زيارة غوتيريش للقطاع لا تتضمن عقد لقاءات مع أي من مسئولي حركة حماس.

وكان غوتيريش اجتمع أمس الثلاثاء في مدينة رام الله مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله، وأكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين، معتبرا أن الاستيطان عقبة أمام تحقيق السلام. كما عقد لقاءات منفصلة مع ممثلي مؤسسات شبابية فلسطينية وشخصيات فلسطينية مستقلة إلى جانب وفد يمثل أهالي أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل وذلك في إطار أول زيارة له إلى المنطقة منذ تسلمه منصبه في يناير الماضي.

في سياق متصل، انتقد غوتيريش النشاط الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ووصفه بأنه "عقبة رئيسية" أمام تحقيق حل الدولتين والسلام مع الفلسطينيين. إنه لا بديل عن حل الدولتين لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، داعيا إلى إزالة أي عقبات أمام تنفيذه.

ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية