رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..العيش الشمسى ملك الطبلية القنائية في عيد الأضحى «تقرير»

فيتو

ما إن بدأت أيام شهر ذي الحجة وقرب حلول عيد الأضحى المبارك، وسفر الحجيج إلى بيت الله الحرام، حتى بدأ الأهالي في قرى الصعيد الجواني فيإشعال لهيب الأفران البلدية لإعداد الخبز البلدي الذي يطلق عليه "العيش الشمسي" الذي يتم طهي نصفه على الشمس والنصف الآخر بداخل الأفران البلدية، والذي تمتاز به بعض قرى محافظة قنا، حيث يبدأ أهالي الحجيج في إعداد الولائم انتظارًا لعودتهم من الأراضي المقدسة، لإقامة الليالي والعزائم والأمسيات الدينية بحضور كبار المشايخ في الإذاعة المصرية.


قالت نورة محمد "ربة منزل": إن أهم ما يميز البيوت القنائية في القري، والطريقة التي يعد بها الخبز البلدي ليست موجودة في أي مكان آخر، وحتى طعمه أيضًا، مشيرة إلى أن الأطفال عند خروجه من الفرن ساخنا يقومون بوضع السمن البلدي والسكر بداخله ليصبح ممتاز القوام ويبدءون في أكله شيئًا فشيئًا وهو بالنسبة لهم أفضل من أي حلوي.

وأشارت سناء ضاحي منصور "مدرسة" أنها تقوم بخبز العيش مع الأهل، خاصة في تلك الأيام التي ننتظر فيها عيد الأضحى المبارك وعودة الحجيج من الأراضي المقدسة لإعداد العزائم، مشيرة إلى أنه من المعروف في الصعيد أن من أهم الاشياء التي يجب أن تحويه العزومة وجود العيش البلدي، وخاصة عندما يكون بجواره البامية الخضرة أو الملوخية وطواجن اللحم البلدي التي يتم تحميرها بالسمن البلدي أيضًا، لافتة إلى أن ذلك من خير الطبيعة.

وأكدت منيرة حسن على "ربة منزل" أن الأهالي ينتظرون خروج الخبز في الساعات الأولى من الصباح لإعداد وجبة الإفطار حيث يصبح هو الملك على رأسها مع وجود طواجن البيض والزبدة والعسل الأبيض والجبن القريش المصنوع من السمن البلدي، مشيرة إلى أنه في أول أيام عيد الأضحى وبعد ذبح الأضحية يقوم النساء بوضع الكبد وطهيها بالسمن مع وضع العيش البلدي المقرمش "القراقيش" وهو عبارة عن عيش يتم تقطيعه إلى أجزاء صغيرة، ويتم تحميرها داخل الفرن حتى تصبح تلك القطع مقرمشة وتوضع في طبق كبير ومعها شوربة اللحم لتقدم مع الكبدة المشوية أو المطهية بالسمن البلدي.
الجريدة الرسمية