رئيس التحرير
عصام كامل

ملف الاستثمار يتصدر جولة السيسي في الصين وفيتنام الأسبوع المقبل

فيتو

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع المقبل للعاصمة الصينية «بكين»؛ للمشاركة في فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية الذي سيقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة مجموعة "البريكس" التي تضم الخمس دول ذات الاقتصاديات الأسرع نموًا في العالم، وهي: (الهند والبرازيل والصين وروسيا وجنوب أفريقيا)، وتستضيفها الصين في مدينة «شيامن».


وتأتي زيارة الرئيس السيسي تلبية لدعوة الرئيس الصيني لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس" الذي يضم في عضويته (الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا)، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار.

ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوى الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف.

وحرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماعات "بريكس" نظرًا لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية.

كما سيتوجه الرئيس السيسي عقب مشاركته في اجتماعات "بريكس" إلى العاصمة الفيتنامية «هانوى» للقيام بزيارة رسمية، تعد هي الأولى من نوعها لرئيس مصري في تاريخ العلاقات بين البلدين.

ومن المقرر أن يلتقى الرئيس مع كبار المسئولين الفيتناميين، وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامي، وسكرتير عام الحزب الشيوعى، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات.

وتأتي الزيارة الرئاسية للصين وفيتنام لدفع العلاقات الثنائية مع البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات بين مصر والصين وفيتنام في مختلف المجالات، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري مع البلدين، بجانب دفع العلاقات الإيجابية البناءة وتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي، بما يحقق صالح مصر والصين وفيتنام خاصة في ظل ما تحظى به الدول الثلاث من إمكانات اقتصادية هائلة.

وعقد الرئيس السيسي أمس الاثنين، اجتماعًا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والدولة للإنتاج الحربي، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والنقل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة قناة السويس.

وناقش الاجتماع الموقف التنفيذي لمختلف مشروعات التعاون الجاري تنفيذها مع الصين، وذلك في إطار التحضير للزيارة القادمة للرئيس إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، أخذًا في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية التي تُنفذها مصر، بما يعكس تطور العلاقات "المصرية - الصينية" وما تشهده من زخم خلال السنوات الماضية تكلل بالتوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" في ديسمبر 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021.

كما استعرض الوزراء الحاضرون خلال الاجتماع، كلٌ في مجاله، الموقف الراهن بالنسبة لمختلف المشروعات القائمة مع الجانب الصيني، وما تم توقيعه من اتفاقيات بشأنها، فضلًا عن مقترحات وإمكانات التعاون المتاحة في القطاعات المختلفة، وذلك في إطار العمل على تعزيز الشراكة مع الصين في مختلف المجالات، ومواصلة الارتقاء بالتعاون القائم معها خلال الفترة المقبلة.

وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أهمية استمرار جميع الوزارات والجهات المعنية في متابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة مع الصين، والعمل على تفعيلها وتطويرها، بالإضافة إلى الانتهاء من بلورة تصورات ومقترحات لتعزيز التعاون المستقبلي مع الجانب الصيني.
الجريدة الرسمية