رئيس التحرير
عصام كامل

مبيعات شاشات المحمول تتجاوز التليفزيون في 2017

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد متعقبو الصناعة في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، أنه من المتوقع أن تتفوق شاشات السوق العالمية للهاتف المحمول على شاشات التليفزيون للمرة الأولى على الإطلاق هذا العام، وذلك نتيجة تغير الطلب الاستهلاكي.


ووفقا لوكالة IHS Markit، فقد بلغ معدل نمو الواح الهواتف المتنقلة 17 بالمائة سنويا خلال السنوات السبع الماضية، مما أدى إلى سد الفجوة مع شاشات التليفزيون التي كانت تقود السوق تقليديا.

وقال مزود المعلومات والحلول، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، أنه بينما شاشات الهاتف المحمول ذات الصلة قد ارتفعت، فإن مبيعات شاشات التليفزيون بلغت ما يقرب من 8 في المائة سنويا خلال نفس الفترة 2010-2016.

وأظهرت أحدث التوقعات أن مبيعات شاشات الهاتف المحمول ستصل إلى 46.56 مليار دولار أمريكي مقارنة مع 41.25 مليار دولار أمريكي لشاشات التليفزيون التي تشمل الثنائي الباعث للضوء (LED) والصمام العضوي الباعث للضوء (OLED).

ويتناقض ذلك مع مبيعات شاشات التلفزيونات التي بلغت 55.38 مليار دولار في عام 2010، أي بزيادة أربعة أضعاف عن الهواتف المحمولة بمقدار 12.9 مليار دولار.

وذكرت IHS Markit أيضا، إن الارتفاع في شاشات الهاتف المحمول يرتبط ارتباطا مباشرا بظهور الهواتف الذكية والتقدم المحرز في لوحات فائقة الوضوح التي ظهرت على الأجهزة النقالة منذ ذلك الحين.

وأطلقت شركة آبل ايقونة أي فون أول مرة في عام 2007، وحذت حذوها شركة سامسونج للالكترونيات مع جالاكسي أس، استنادا إلى برنامج أندرويد، في عام 2010، وتستمر الشركتان في السيطرة على سوق الهواتف الذكية في العالم.

وقال باحث آخر في السوق هو تحليلات إستراتيجية (SA)، إن شاشات الهاتف المحمول تسير على مسار نمو قوي مع صادرات تصل إلى 3.24 مليار وحدة هذا العام وترتفع إلى 4.62 مليار بعد خمس سنوات.

وأضاف أن مثل هذا النمو سوف يسمح لشاشات الهاتف المحمول بمزيد من التقدم قبل شاشات التليفزيون.

وذكر متعقب السوق تحليلات إستراتيجية (SA) أنه يتم تغذية سوق شاشات الهاتف المحمول من خلال أحدث التقنيات مثل الصمام العضوي الباعث للضوء (OLED) والألواح المرنة التي بدأت تظهر.

وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن يصبح سوق الشاشات المرنة الذي بلغ 3.13 مليار دولار فقط في العام الماضي سوقا واسعا يصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2020.

مع نمو الطلب على شاشات الهاتف المحمول، قال مراقبو الصناعة، أنه من المرجح أن يكون المستفيد الواضح هي شاشات سامسونج التي هي بالفعل اللاعب المهيمن في هذا القطاع.

وفي الربع الثاني من هذا العام، بلغت حصة شاشات سامسونج في السوق العالمية 43.9 في المائة، وتبعتها شركة ديسبلاي اليابانية وبي أو إي وشركة إل جي.

وقال مراقبو الصناعة أن من إجمالي حصة سامسونج من الهواتف المحمولة فإن الهواتف المحمولة التي تعمل بالصمام العضوي الباعث للضوء (OLED) بلغت 99.9 في المائة، مما يجعلها من المحتمل أن تقود هذا القطاع في المستقبل المنظور.
الجريدة الرسمية