رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد المانجو.. أشهى ثمار الصيف «تقرير مصور»

فيتو

المانجو.. ثمرة منتظرة من العام للعام يشتهيها المصريون ويعدون الأيام عدًا في انتظار قدوم موسمها.. وبمجرد أن يهل الصيف تبدأ "بشائرها" وأوج ازدهارها يأتي مع أغسطس.. فتتجه البوصلة حينها نحو الإسماعيلية.. جنة المانجو على أرض مصر، حيث ينتشر بها مزارع عدة تخرج الثمار من أشجارها إلى كافة أرجاء المحروسة. 
وتتعدد أنواع المانجو.. فمنها "الزبدة والعويس والفونس والفص" وغيرها من الأسماء التي تشير إلى اختلاف الثمرة من حيث الشكل والحجم وبطبيعة الحال الطعم.



جني ثمار المانجو ليس بالعمل اليسير.. بل يتواصل لساعات طوال عبر أيام الموسم.. ويبدأ العمل منذ السادسة صباحًا، وبمجرد أن تُعلن شمس النهار بداية يوم جديد.. حيث ينتشر عمال مزارع المانجو بالإسماعيلية في الأرجاء لجمع الثمار الناضجة المتناثرة فوق أرض المزرعة، وبعدها يحصل المزارعون على قدر من الراحة لتناول وجبة إفطار "متين" يُمكنهم من مواصلة عملهم الشاق الذي يثمر عن فاكهة "ولا أطعم".



تبدأ بعد الراحة عملية جني الثمار العالقة في أغصان الأشجار التي تحتاج إلى قدر من الدقة في الاختيار.. فتخضع المانجو لاختبارات عدة للتعرف على الثمرة الناضجة وتمييزها عن تلك التي لم يأت موعدها بعد.. وأبرز هذه الاختبارات لمس ثمرة المانجو بالخطاف.. فإذا سُمع لها صوتًا يكون هذا بمثابة إشارة إلى أنها لم تنضج بعد.. وإن حدث العكس فإن هذا يعني أن الثمرة قد آن أوانها.



تأتي بعد ذلك مرحلة جمع الثمار ووضعها في "كراتين" لكي تكون جاهزة تمامًا، استعدادًا لبيعها للتجار، ومن ثم نقلها وانتشارها في أسواق مصر كافة.



هناك من أصحاب المزارع من يفضلون أن تحمل "كراتين" المانجو اسمهم الخاص، وأن يتم طباعته عليها وهذه أصبحت أزمة مؤخرًا لمن يفضلون ذلك في ظل ارتفاع أسعار الطباعة والـ"كراتين".



ويعاني حصاد المانجو هذا العام من ضحالة في الإنتاج بخلاف العام الماضي.. ويرجع هذا الأمر إلى مرض "العفن الهبابي" الذي يتسبب في تحويل لون ثمرة المانجو من لونها الزاهي الذي يجذب النفس والعين إلى اللون الأسود، وجعل شكلها الخارجي يبدو أنه غير طبيعي..

ولقد انتشر هذا المرض في غالبية مزارع المانجو بالإسماعيلية .. حتى إن بعض أصحاب المزارع قد اعتبروا أن إنتاج هذ العام غير مجزي ووصفوا هذه السنة بأنها "سنة الخسائر".


الجريدة الرسمية