رئيس التحرير
عصام كامل

المرصد السوري: نظام الأسد يهاجم السويداء للالتفاف على هدنة الجنوب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشن النظام السوري، هجومًا على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في مدينة السويداء، للالتفاف على هدنة الجنوب والتوغل للوصول إلى الحدود مع الأردن.


وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن النظام وحلفاءه "شنّوا هجومًا واسعًا على بادية السويداء، بغية استعادة مناطق كان النظام خسرها في وقت سابق لصالح الفصائل".

وحذّرت الفصائل المنتشرة على محاور القتال في "الجبهة الجنوبية"، أنها لن تظل مكتوفة أمام الهجمات التي يشنّها النظام في ريف السويداء، والقصف الذي تتعرّض مناطق الغوطة الشرقية، وفقًا لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الأحد.

وأشار المرصد، إلى أن قوات النظام "تمكنت من التقدم في محور الضبيعية وتلة الأسدية وبئر الرياح، ونقاط أخرى في محور بئر الحردية وتل الحربية"، مضيفا: "الاشتباكات ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أسفر عن خسائر بشرية بين طرفي القتال".

وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في قوات "أحرار العشائر" التي ترابط في ريف السويداء الشرقي، أن "ثوار أحرار العشائر، وجيش أسود الشرقية حققوا تقدمًا ميدانيًا، واستعادوا السيطرة على نقاط عدّة في معركة شرسة، أدت إلى مقتل عدد كبير من عناصر الميليشيات الإيرانية، وعناصر من الحزب القومي السوري الاجتماعي".

ومن جهته، أوضح القائد العسكري لـ"قوات أهل السنة"، العقيد الطيار نسيم أبو عرة، أن "المعارك تحصل على الشريط الحدودي شرق مدينة السويداء، تتبع لمنطقتي التنف والزلف، وهما الامتداد الشرقي باتجاه البادية".

ومع غياب الضمانات الحقيقية التي تفرض على النظام التزام وقف النار في مناطق "خفض التصعيد"، قال العقيد أبو عرة: "نحن في الجبهة الجنوبية، إذا بقي هذا الهجوم على شرقي السويداء، واستمرّ القصف على الغوطة الشرقية، لن نبقى مكتوفي الأيدي".

وأضاف أن "هناك معلومات عن تحرّك للفرقة الأولى (التابعة للنظام) باتجاه حمص، وإذا حاول النظام الالتفاف من منطقة القريتين، وطوّر هجومه باتجاه الجنوب، لن نبقى صامتين، وعندها تصبح الهدنة ساقطة ولا لزوم لها".
الجريدة الرسمية