رئيس التحرير
عصام كامل

«إحسان عبد القدوس».. شمس لا تغيب

الاديب إحسان عبد
الاديب إحسان عبد القدوس

رغم مرور ثلاثة وعشرين عامًا على رحيله، إلا أن كتاباته ما زالت تحمل أجمل القصص والروايات التى تعيش فينا، فهو من نقل الرواية العربية من المحلية إلى حيز العالمية، حيث ترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.


فصاحب القصص المشهورة الأديب «إحسان عبد القدوس»، ولد فى ليلة أول يناير عام 1919، وهو ابن الفنانة والصحفية «روزاليوسف»، والفنان «محمد عبد القدوس».

ودرس «إحسان» فى مدرسة «خليل آغا» بالقاهرة 1927-1931م، ثم فى مدرسة «فؤاد الأول» بالقاهرة 1932م-1937م، وتخرج «إحسان» فى كلية الحقوق عام 1942م؛ وفشل أن يكون محاميًا، ويتحدث عن فشله هذا فيقول: "كنت محاميًا فاشلًا، لا أجيد المناقشة والحوار، وكنت أدارى فشلى فى المحكمة، إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدنى تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامى فى أن أكون محاميًا لامعًا".

تولى «إحسان» رئاسة تحرير مجلة «روزاليوسف»، وهى المجلة التى أسستها والدته، وكانت لـ«إحسان» مقالات سياسية تعرض بسببها للسجن والمعتقلات، ومن أهم القضايا التى طرحها قضية «الأسلحة الفاسدة» التى نبهت الرأى العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض «إحسان» للاغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين فى السجن الحربى، وأصدرت مراكز القوى قرارًا بإعدامه.

كما شارك «إحسان» بإسهامات بارزة فى المجلس الأعلى للصحافة ومؤسسة السينما، وقد كتب 49 روايةً تم تحويلها إلى نصوص للأفلام، و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات تم تحويلها إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى 65 كتابًا من رواياته تم ترجمتها إلى «الإنجليزية، والفرنسية، والأوكرانية، والصينية، والألمانية»، وحصل «عبد القدوس» على عدة جوائز منها جائزة عن روايته «دمى ودموعى وابتسامتى» فى عام 1973، وجائزة أحسن قصة فيلم عن رواية «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1989، كما منحه الرئيس «جمال عبد الناصر» وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ومنحه الرئيس «حسنى مبارك» وسام الجمهورية.

من أبرز أعماله: «فى بيتنا رجل، لا تطفئ الشمس، أنا حرة، النظارة السوداء، ياعزيزى كلنا لصوص، الرصاصة لا تزال فى جيبى، لمن أترك كل هذا، لن أعيش فى جلباب أبى، لا استطيع أن أفكر وأنا أرقص، التجربة الأولى، الوسادة الخالية، رائحة الورد وأنوف لا تشم، البنات والصيف، بئر الحرمان، الخيط الرفيع، لا أنام، العذراء والشعر الأبيض، أيام شبابى، كانت صعبة ومغرورة، ولا تتركونى هنا وحدى».
الجريدة الرسمية