رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بعد وفاة جنى.. نشطاء: بروتوكول 57357 يتسبب في وفاة «مازن»

فيتو
18 حجم الخط

بعد مأساة وفاة الطفلة جنى، التي رفض مستشفى 75375 علاجها، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الطفل مازن محمد محمد ذو الثلاث سنوات، والذي توفي لعدم توفير سرير بالعناية المركزة له في نفس المستشفى "57357"، والذي كان يعالج فيه منذ بداية مرضه.


وسرد كريم البحيري، الناشط السياسي، حكاية الطفل مازن على صفحته بموقع "فيس بوك"، قائلا "مازن قصته باختصار والكلام على لسان والدته: من أول سنة 2016 اكتشفنا بالصدفة إن عنده ورم سرطاني في الغدة الكظرية اللي فوق الكلى اليمين وطبعا رحنا مستشفى 57357، انتظرنا ودخل مازن المستشفى وأخد 5 جرعات كيماوي وبعدها استأصل الورم بعدها أخد جرعة.. ولقينا إن نسبة السرطان في النخاع 3% أقروا بعدها أخذه جرعات مخففة..".

وأضاف، "كان رد الأم أن الجرعات المخففة بتزود المرض فكان ردهم ده بروتوكول.. وأخد 3 جرعات مخففة وبالفعل نسبه السرطان زادت.. وأقروا يبدءوا جرعات مكثفة تاني أخد 3 جرعات ونسبة السرطان وصلت للصفر.. وأقروا نبدأ إشعاع على منطقة الكلى والغدة أو مكان استئصال الورم.. وخدنا معاد الإشعاع.. للعلم آخر جرعة كيماوي كانت 20/4 /2017".

واستطرد البحيري على لسان والدة "مازن"، "أول جلسة إشعاع كانت 18-6-2017، طبعًا ده وقت انتظار كان كفيل ينشط الورم من جديد.. أخدنا 4 جلسات إشعاع وبعدها وحدة الإشعاع خدت إجازة 5 أيام لعيد الفطر.. وطبعا وقف جلسات وتالت يوم العيد أخد الجلسة الخامسة رجع رجله اليمين مش بتتحرك. وأخد الجلسة السادسة رجع عينه اليمين خرجت بره وشه.. ودا كان يوم الجمعة 30/6/2017".

وتابع: "يوم الخميس أخدوا إجازة والجمعة 30/6 وطبعًا عرفوا أن الورم بيرتد راحت الأم الأحد 1/7 فقالولها الورم بيرتد وهياخد كيماوي في البيت بس لقينا مناعته قليلة قلنا نستنا شوية".

وأضاف على لسان الأم "بعدها حالته تدهورت جدًا.. رحت الإدارة.. مدير الأطباء قالي كان لازم في أول يوم دخلتي فيه المستشفى الاستشاري يقولك إن ابنك مش هيخف وهيموت لأن الحالات دي معروفه إنها مالهاش علاج.. طب قبلتوا ليه!! عشان بس الناس تقول إنكم بتقبلوا أي حالة..".

وتابع "مازن،" من ساعتها كل يوم في الطوارئ ينقل صفايح ودم وبلازما.. وبردو الحالة في الأسوأ.. الأم راحت بيه 1/8 يوم الثلاثاء لقيت الأكسجين في الدم واطي جدا والضغط ونبض القلب واطيين جدا، حطوه على جهاز الأكسجين وطلبوا عربية إسعاف تروحني البيت وادوني جهاز أكسجين في البيت.. صباح الأربعاء 2/8 ابني مش قادر ياخد نفسه اتصلت بالإسعاف ورحت مستشفى 57 حطوه على جهاز الأكسجين ونقل صفايح والدكتور جه قالي عايزه تقعدي في المستسفي على راحتك بس خلاص مش هنقدر نعمله حاجة.. حابة تروحي وقضاء ربنا ينفذ في البيت يكون أفضل لأن مناعته واطية وممكن يتنقله عدوى..".

واستطرد "الأم بتقول طلبت عربية إسعاف من 4 العصر لحد 12 باليل مجتش قولتلهم أنا هبات مش هروح وعلقوا لابني محاليل لأنه لا بياكل ولا بيشرب وفعلا فضلت في المستشفى.. صباح الخميس نقلوا بلازما وقالولي كل حاجة محتجاها هنوفرهالك في البيت قولتلهم ابني محتاج عناية مركزة خلاص مالكوش دعوة بالسرطان ودخلوه عناية ظبطوا نفسه وقلبه.. كان الرد... ما فيش أماكن وفي حالات أولى بالسرير.. وطلبوا الإسعاف وروحت البيت..".

وتابع كريم البحيري "الأم بتقول ابني بيحتضر وبياخد نفسه بالعافية حتى بجهاز الأكسجين.. يرضي مين ده إني أقعد جمبه وهو بيموت كدة.. حسبي الله ونعم الوكيل.. يعني إيه الورم يرتد مالوش علاج ويسيبوه يموت كأنهم ربنا.. يعني صرح زي 57 ما فيهوش عربية إسعاف واحدة.. يعني إيه الورم ينتشر قدامهم وهما بيتفرجوا طالما مش قادرين تعالجوهم وتوفروا سراير بتقبلوهم ليه.. عشان تعذبوهم كيماوي وإشعاع.. فعلا لو كان ابن حد فيكم أو ابن مسئول ماكنتوش سبتوه يموت في البيت وكان السرير اتوفر...".

وبعد ساعات قليلة من وفاة جنى، التي رفض مستشفى 57357 أن تقوم بعلاجها، توفي مازن محمد الذي دخل المستشفى، لكنهم تركوه يموت في منزله دون تدخل.
الجريدة الرسمية