رئيس التحرير
عصام كامل

تركة سراج الدين بمكتبة الإسكندرية في مواجهة مصطفى الفقي.. «تقرير»

فيتو

ورث الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية الحالي، تركة ثقيلة من سلفه الدكتور إسماعيل سراج الدين، الذي قضى 16 عاما في منصبه.

وفور تولى الفقي، مهامه في المكتبة الشهر الماضي، فوجئ بعدم وجود استراحة له، وبيعها للدكتور إسماعيل سراج الدين نفسه منذ عدة سنوات، وهي شقة بالحي اللاتيني أرقى أحياء الإسكندرية، وهو ما دعا إدارة المكتبة لتوفير مقر بديل بأحد الفنادق، ورفض الفقي فتح تحقيق في أزمة الاستراحة واكتفي بقبول الأمر والإقامة في الفندق.


وواجه مدير المكتبة الجديد، أزمة خفض راتبه لأكثر من 10 آلاف جنيه،طبقا لقيام سراج الدين بتخفيض راتبه قبل مغادرة المكتبة بفترة ليست بقليلة، وإصداره عدة قرارات بموافقة وبمباركة مجلس أمناء المكتبة بتخفيض الإنفاق على المؤتمرات الدولية والمحلية وتخفيض الإنفاق بشكل عام على المكتبة.

واصطدم الفقي، بطلب أحد المديرين، بفصل 250 عاملا وإعادة هيكلة الإدارات الهندسية، والأمن، وتخفيض عدد العاملين بهم، أو تقليل رواتبهم للنصف، ورفض الفقي هذا الطلب "قائلا: مش جاي أقطع عيش حد".

ويحاول الفقي، تجنب الصدام مع كبار الموظفين بالمكتبة أمثال الدكتور خالد عزب المتحدث الإعلامي للمكتبة لفترة طويلة، رغم إصداره قرارا بتشكيل مكتب إعلامي برئاسة الدكتور سامح فوزي، مدير منتدى الحوار، وتكليف المهندسة هدى الميقاتي، نائب مدير المكتبة، بأعمال مدير المكتبة بالإنابة.

كما يبحث الفقي كيفية الخروج من أزمة المستشارين الذين تعج بهم المكتبة، ويكلفونها أموالا طائلة دون عمل حقيقي لهم سوى مجاملات كانت تتم بعهود سابقة، بالإضافة لوجود مجلسين أحدهما للرعاة والآخر استشاري.

ويتجنب الفقي، الحديث عن قضية سراج الدين والمتهم فيها بإهدار 37 مليون جنيه من أموال المكتبة والتي ما زالت مفتوحة منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن.
الجريدة الرسمية