رئيس التحرير
عصام كامل

«سيمنز»: مشاريعنا توفر لمصر 1.3 مليار دولار سنويًا

فيتو

توقع الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنز» في الشرق الأوسط والإمارات ديتمار سيرسدورفر، أن تتعاقد الشركة الألمانية مع عدد من الدول العربية لا سيما دول الخليج خلال سنة من الآن، لتطوير محطات توليد كهرباء وطاقة متجددة، بعدما بدأت بناء ثلاث محطات في مصر بقيمة ستة مليارات يورو.


وقال في تصريح لـ«الحياة»، إن مشاريع «سيمنز» في مصر التي تستخدم فيها توربينات بتقنيات حديثة، ستوفر طاقة كهربائية في مصر لنحو 15 مليون مواطن، بعد الانتهاء من المشاريع الثلاثة نهاية عام 2018، وستشجع دولًا خليجية على استخدام هذا النوع من التوربينات من فئة (اتش كلاس) المتطورة، خصوصًا أن المنطقة خصصت نحو 100 مليار دولار سنويًا، لاستثمارها في مجال مشاريع الطاقة المتجددة خلال السنوات العشرين المقبلة.

وتُعتبر الطاقة الشمسية من مصادر الطاقة التي تحتاج إلى استثمارات في دول الخليج، سواء في القطاع الخاص أو العام، كما أن الاستثمار في الطاقة المتجددة على مستوى العالم بلغ نحو 330 مليار دولار خلال عام 2015.

وأشار إلى أن الشركة الألمانية «تبني حاليًا ثلاث محطات دورة مركبة تعمل بالغاز الطبيعي في مصر في مواقع بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، بقدرة تصل إلى 14.4 جيجاوات، بالتعاون مع شركائها المحليين في مصر، على أن تُغذّى الشبكة القومية بنحو 4.4 جيجا وات من الطاقة الناتجة من المحطات الثلاث خلال 19 شهرًا فقط، من تاريخ التوقيع وحتى دخول هذه المحطات الخدمة، ما يُعد أسرع بنحو ستة شهور مقارنة بكل المعايير القياسية العالمية.

ولفت إلى أن الشركة نقلت بالفعل أربعة توربينات غاز طراز H-class إلى محطة كهرباء بني سويف في مصر، ووُضعت أولى التوربينتين بقدرة 400 ميجاوات على قواعدهما، فضلًا عن ستة من مولدات التحويل بقدرة 500 كيلو فولت، ما يُعّد إحدى الخطوات المهمة نحو تشغيل المحطة التي ستصبح فور الانتهاء منها، أكبر محطة في العالم تعمل بنظام الدورة المركبة وتعتمد على الغاز الطبيعي في تشغيلها.

وأكد المسئول في «سيمنز» أن مشاريع الشركة في مصر «ستحقق طفرة في منظومة الطاقة في الدولة من خلال زيادة قدرات البلاد لإنتاج الطاقة الكهربائية بنحو 50 في المائة، ما سيساهم في خلق الآلاف من فرص العمل ويُمكن مصر من توفير نحو 1.3 بليون دولار سنويًا نتيجة ترشيد استهلاك الوقود».

وأعلن أن الشركة «بدأت تدريب الدفعة الأولى من المهندسين والفنيين المصريين البالغ عددهم 600 الشهر الماضي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الشركة برفع الكفاءات المهنية للمصريين في قطاع الطاقة، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة».

ولفت إلى أن «التوربينات الغازية التي ستُركّب في مشاريع الكهرباء الثلاثة من نوع H-Class، تعد من أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال وتتميز بملاءمتها لمتطلبات إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر، من حيث القدرات العالية والكفاءة التي تتعدى 60 في المائة، ما يؤدى إلى خفض استهلاك الوقود وتقليص الانبعاثات المضرة بالبيئة».

كما «تتميز بسرعة دخولها على الشبكة الكهربائية ومرونة تشغيلها، وتحقق أكبر عدد ممكن من ساعات التشغيل المطلوبة والتي تصل إلى 100 ألف ساعة».

وكشف أن «اليد العاملة المباشرة وغير المباشرة في مواقع مشاريع المحطات الثلاث، تتجاوز 11350 فردًا من كل الاختصاصات الهندسية والفنية والإدارية والحرفية والخدمات المعاونة حتى الآن، إضافة إلى اليد العاملة اللازمة لتشغيل هذه المحطات وإدارتها».

وذكر سيرسدورفر أن الشركة «تعتزم إنشاء مركز خدمات، يضم مراكز تدريب اليد العاملة المصرية وصيانة الوحدات الغازية وتصليحها سواء الخاصة بـ «سيمنز» أو بقطاعي الكهرباء والبترول، مع إمكان تصليح وحدات الشركة الموجودة في المنطقة، من خلال شراكة مع وزارت الكهرباء والبترول والإنتاج الحربي».

وأوضح أن هذا المركز «يهدف إلى زيادة المشاركة المحلية من طريق نقل التكنولوجيا، فضلًا عن هدفنا الطموح لتصنيع المهمات الأساسية لمكونات محطات توليد الكهرباء في مصر خلال عشر سنوات و15 سنة، ما سيؤدي إلى زيادة إنتاجية محطات توليد الكهرباء واعتمادها، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للكوادر البشرية المصرية».
الجريدة الرسمية