رئيس التحرير
عصام كامل

مواد الطب البيطري تكشف «جهل» الصيادلة بملف الدواء.. «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يهدأ الصراع بين نقابتي «الأطباء البيطريين» و«الصيادلة» حول ملف الدواء البيطري، فظل تمسك كل منهما بأحقيته في تداول وبيع الدواء، مستندين على مواد قانونية تثبت ذلك، وتقديم الصيادلة 4 مشروعات تعديل مزاولة مهنة.


وعلى جانب آخر، استعرض الدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين، المواد العلمية التي تدرس في كليات الطب البيطري، موضحًا أن الصيادلة لم يدرسوا تلك المواد أو على الأقل لم يكن هناك مواد متشابهة بين الكليتين حتى يتيح للصيادلة فهم ملف الدواء وتقديم مشروع قانون يتيح لهم تداول وبيع الدواء البيطري.

وبدأ «العامري» حديثه عن توضيح التعليم البيطري في مصر، قائلًا: إنه تعليم من الدرجة الأولى رائد، وفي البداية كانت تسمى كلية الطب البيطري جامعة القاهرة بمدرسة الطب البيطري، عام ١٨٢٦، وكان ترتيبها الثاني على مستوى العالم بعد أن إنشاءها محمد على بسبب تدهور الثروة الحيوانية إلى حد ما في ذلك الوقت، وأصبح عدد كليات الطب البيطري في مصر ١٨ كلية.

وأضاف نقيب البيطريين، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن علوم الطب البيطري تقترب من الزراعة ولكن محددة وواضحة، فالطبيب البيطري معني بالتطبيب ورعاية الحيوان والرقابة على الغذاء ذات الأصل الحيواني، أما خريجو كلية الزراعة قسم إنتاج حيواني معني بتربية الحيوان وإنتاجه.

وأشار «العامري»، أن الدراسة في الطب البيطري تبدأ بدراسة مواد خاصة بالكيمياء والفيزياء الحيوية ومادة الحشرات بكلية العلوم، ودراسة مادة الوراثة في كلية الزراعة، ويتم دراسة أيضا مادة علم الأنسجة «هيستولوجي» خاص بالحيوان، ثم مادة التشريح.

وأيضا دراسة مادة فسيولوجيا الحيوان، ومادة كيمياء حيوية بكلية الطب البيطري، ومواد «التغذية، وسلوكيات الحيوان ورعايته، وعلم الميكروبات، والفيروسات، والطفيليات، والباثولوجيا الإليكتيكية، وعلم الأدوية البيطرية، والباطنة والجراحة بأنواعها، والتناسليات والذكورة، وعلم التلقيح الصناعي، والطب الشرعي، والسموم، والرقابة على الألبان ومنتجاتها، واللحوم ومنتاجاتها، والأسماك وأمراضها، ومادة الدواجن، ومادة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والصحة العامة، ومادة التربية، ومادة اقتصاد مزارع، ومادة الأمراض المعدية، موضحًا أن الطالب يدرس ثلاث مواد فقط في كل من كلية الزراعة وكلية العلوم.

وأكد على أنه لا يوجد أي مادة مشتركة بين طالب الطب البيطري والصيدلي غير «الكيمياء الحيوية»، فالصيدلي معني بالصناعة وصرف الدواء البشري فقط، موضحًا أنه إذا كان لديه خليفه علمية وأؤهل لها في مجال الأدوية البيطرية سيكون من السهل عليه تصنيع وبيع الأدوية البيطرية، في حالة تأهيلية علميًّا داخل كليات الطب البيطري، ولكن ليس من الحق لهم أن يقتصروا ملف الدواء كاملة عليهم فقط دون غيرهم.

واستطرد «العامري»، في الدول العالم يدرس الصيدلي سنة بكليات الطب البيطري تسمى بـ«الصيدلة البيطرية» ويتم تأهيليه ويتواجد في سوق العمل بعد ذلك ويتداول ويبيع الأدوية البيطرية على دراية علمية، موضحًا أن علاقة كلية الصيدلة بـ«الطب البيطري» تتلخص في «الفأر» فقط الذي يقيمون عليه التجارب والحقن وليس للعلاج.

وأوضح أن أول زراعة كبد في مصر تمت في كلية الطب البيطري ١٩٩١، وهي أول زراعة للكبد في الشرق الأوسط وقام بها الأستاذ الدكتور الدسوقي شتا طبيب بيطري، عندما نجح في زراعة الكبد في الكلاب، وأشرف عليه الأستاذ الدكتور أديب رئيس قسم الجراحة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إلى جانب الأستاذ الدكتور رفعت كامل أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب البشري جامعة عين شمس.
الجريدة الرسمية