رئيس التحرير
عصام كامل

المنشد التنزاني يحيى بيهقى: تعلمت الإنشاد من جدى.. وبدأت تعلم «العربية» في الأزهر الشريف

فيتو

  •  بحب انزل «العتبة» في كل زيارة لـ«المحروسة»

«معجزة ربانية».. «صوت عجز المحللون عن تفسيره»، عبارات كثيرة من هذا القبيل انتشرت مع ظهور فيديو صغير للمنشد التنزاني العالمي «يحيي بيهقي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«يوتيوب»، أثناء تقديم ابتهال «يا سيد الكونين» للشيخ محمد عمران، ليتساءل الجمهور كيف استطاع التغلب بصوته على المنشدين الكبار أمثال «النقشبندي وعمران والفشني» بالرغم من عدم تحدثه اللغة العربية.

«بيهقي» حل ضيفا على صالون “فيتو” وتحدث عن رحلته الطويلة منذ دخوله عالم الإنشاد، وانتشار فيديوهاته عبر مواقع السوشيال ميديا، وصولًا إلى ظهوره في مصر مؤخرا، من أجل المشاركة في مشروع «بردة البوصيري».. وإلى نص الحوار:


> في البداية الجمهور يتساءل كيف تجيد الإنشاد باللغة العربية وأنت لا تعرفها؟
أنا لا أجيد التحدث باللغة العربية، لكنني حافظ للقرآن الكريم منذ الصغر، مما ساعدني على تقديم الإنشاد والابتهالات، بجانب نشأتى في أسرة فنية، اكتشفت موهبتي، فكان جدى أول منشد ديني بتنزانيا، لذلك كان حريصا على تعليمي للإنشاد من أجل استكمال مسيرته، وهو ما فعلته بعد وفاته، إضافة إلى أن والدى ووالدتي كان يرغبان في أن أكون مطربا كبيرا لإيمانهما بموهبتي وإمكانياتي التي أمتلكها.

> هل فكرت في تعلم اللغة العربية؟
بالفعل بدأت تعلم اللغة العربية منذ شهر في تنزانيا، من أجل التطوير والظهور بشكل أفضل في الأعمال القادمة، وأستعد لتعلم اللغة العربية في الأزهر الشريف أيضًا، عقب الانتهاء من الأعمال الكثيرة التي تأخذ كل وقتي الآن.

> وما سبب تواجدك في القاهرة بشكل متكرر خلال الفترة الماضية؟
السبب الرئيسي في حضورى إلى القاهرة هو اشتراكي في العمل الفني عرض «بردة الإمام البوصيري» الحديثة، الذي رشحني له عازف العود الدكتور ممدوح الجبالي، والأستاذ محمد حسان مخرج العرض، والذي انتهينا من تقديم أول عروضه بأوبرا عمان.

> كيف تواصل معك ممدوح الجبالي على الرغم من تواجدك بتنزانيا؟
الدكتور ممدوح كان يتواصل معي دائمًا عبر صفحتي الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعد متابعة فيديوهاتي، وأرسل لى تذكرة الطائرة، وتكفل بمصاريف الإقامة، وذلك بالتعاون مع محمد حسان مخرج عرض «بردة البوصيري»، والذي يتولى كل أمورى في القاهرة وأقيم في منزله.

> هل تتذكر زيارتك الأولى لمصر؟
جئت مصر بالتحديد في يناير 2017، وكنت في قمة سعادتي.

> ما أفضل الأماكن التي تفضل زيارتها؟
مصر أفضل دول العالم لكنها زحمة جدًا، أما «العتبة» فهي أفضل الأماكن التي أحرص على زيارتها دائمًا.

> ما رأيك في حال الإنشاد الديني المصري؟
لا خلاف أن مصر بلد الفن، ومعروفة بالعمالقة من المنشدين والمبتهلين، لكنني أعشق الإنشاد والابتهال بصوت الشيخ محمد عمران، أما النقشبندي والفشني فأصوات جميلة لكني لا أفضلها، أعشق أيضًا القرآن الكريم بصوت الشيخ مصطفى إسماعيل الذي أرى أنه موهبة ربانية لم تتكرر، ومحمد عبدالوهاب هو حالة خاصة.

> من الذي يدربك على الإلقاء في تنزانيا؟
كان جدى (رحمة الله عليه) هو مدربي ومحفظي الأول، أما في الوقت الحالى فأستكمل مسيرة جدى بتدريب الأطفال.

> ما حقيقة امتلاكك لمدرسة ومسجد في تنزانيا؟
في الحقيقة لا أريد الحديث في هذه الأشياء، ولا أحد يعرفها إلا المقربين منى شخصيًا، وبالفعل قمت ببناء مسجد ومدرسة دار للأيتام على نفقتي الخاصة، وذلك لتحفيظ القرآن وتعليم الإنشاد.

> هل ستحضر إلى مصر مرة أخرى في شهر رمضان؟
نعم أستعد للعودة يوم العاشر من رمضان للجلوس والإفطار في مصر ويتواكب ذلك مع طرح ٥ أناشيد وأدعية سجلتها لشهر رمضان.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية