رئيس التحرير
عصام كامل

«الثقافة» كبش فداء قطع العلاقات بين مصر وقطر.. سوق الكتب يتوقف بين البلدين.. أدباء «جائزة كتارا» في انتظار القائمة الطويلة.. ودور النشر تبحث مصير معرضي الدوحة والقاهرة

فيتو

"هل يدفع الأدباء والمثقفون ثمن قطع العلاقات مع قطر؟ السؤال الأكثر تداولا في الوسط الثقافي، بعد إعلان مجموعة من الدول العربية، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب تصريحات الإدارة السياسية القطرية في الآونة الأخيرة.


جائزة كتارا
أكثر الجوائز الأدبية شهرة، رغم عمرها القصير في الوسط الثقافي، إلا أنها فرضت سيطرتها بفضل قيمتها المادية الباهظة.. وفي حال استمرار توتر العلاقات المصرية القطرية، سيجد الأدباء المتقدمين للجائزة في دورتها الجديدة، في شرك أزمة جديدة، حيث تعلن الجائزة قائمتها الطويلة في شهر أكتوبر المقبل، والتي تقدم إليها أكثر من 1040 عملًا أدبيًّا، منهم 50% من مصر.

وفي حال فوز مصري أو أديب من الدول المقاطعة، لن يتمكن من تسلم جائزته، وفي حال سفره لاستلامها ستكثر الأقاويل حول تعاونه مع قطر.

سوق النشر
لا يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما يمتد لسوق نشر الكتب، حيث توزع قطر مجموعة من إصداراتها الورقية في مصر، وتوزع دور النشر المصرية أعمالها الأدبية المقروءة في قطر، وستتسبب قطع العلاقات في توقف هذا النشاط كليًّا، كما أنه في حال استمرار توتر العلاقة بين الطرفين، ستعجز دور النشر المصرية والقطرية عن المشاركة في معارض الكتب بين البلدين، حيث تشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب سنويا، أكثر من 50 دار نشر مصرية، وهي النسبة الأكبر بين الدول العربية التي تشارك في المعرض.

الأمر الذي أكده عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين، بخصوص منع الاتحاد سفر أي دار نشر مصرية لمعرض الدوحة في حال استمرار قطع العلاقات، إضافة إلى رفض مشاركة قطر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دوراته الجديدة، مؤكدًا إن دور النشر لن تمانع في قطع العلاقات وعدم المشاركة في كلا المعرضين، لأنها جزء من الدولة المصرية التي أقرت قطع العلاقات الثنائية بشكل كامل.

مجلة الدوحة
الأمر نفسه يسير على مجلة الدوحة الثقافية، التي تعتبر المجلة الثقافية الأشهر في العالم العربي، حيث يعكف القراء والأدباء المشاركين في المجلة منذ أمس، على السؤال عن ماهية المشاركة، وعن مصير المجلة بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ولا إجابة تلوح في الأفق، حيث لا يتفاعل الموقع الإلكتروني أو أي من صفحات المجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك، تويتر» مع الجمهور، وليس أمام جمهور المجلة سوى الانتظار لمعرفة تبعات القرار.

وتعد مجلة الدوحة إحدى أبرز المنابر الأدبية والثقافية في الوقت الراهن، ويكتب بها نخبة من المثقفين العرب على رأسهم أمير تاج السر، إلى جانب الترجمات عن كبار الكتاب والشعراء في العالم من بينهم هاروكي موراكامي، ستيفن كينج، إيزابيلا كاميرا.
الجريدة الرسمية